في استمرار لانتهاكاتها بحق أهالي سري كانيه المحتلة, أفاد المرصد السوري بأن أهالي المدينة يعانون من أزمة خبز ويعيشون صعوبات جمة نظراً لاستمرار استيلاء مرتزقة الاحتلال التركي على الطحين المخصص للفرن الآلي العام وبيعه في السوق السوداء.
يرتكب الاحتلال التركي ومرتزقته أبشع الجرائم بحق أهالي المناطق المحتلة، من قتل وتهجير ونهب للممتلكات وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، بالإضافة إلى سعيه على إحداث تغيير ديموغرافي فيها من خلال تهجير السكان وتوطين عوائل مرتزقتها بدلاً عنهم.
واستمراراً لانتهاكاتها بحق أهالي سري كانيه المحتلة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أزمة الخبز لا تزال مستمرة في المدينة نظراً لاستمرار استيلاء متزعم مرتزقة “السلطان مراد” و مرتزقة الشرطة العسكرية على مادة الطحين المخصص للفرن الآلي العام في المدينة وبيعها في السوق السوداء, وبالتالي فقدان الخبز وبيعه بسعر مرتفع.
وتسبب ارتفاع أسعار الخبز بمعاناة كبيرة يعيشها الأهالي في سري كانيه لاسيما مع قدوم شهر رمضان، مطالبين بوضع حد لتجاوزات الفصائل التي تقاسم المواطنين قوت يومهم وتحتكر المواد الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الاستياء والرفض بين الأهالي لهذه الممارسات الإجرامية بحقهم من قبل الاحتلال ومرتزقته الذين عاثوا فساداً ودماراً في القرى المحتلة في محاولة لدفع الأهالي إلى ترك منازلهم وقراهم تمهيداً للاستيلاء عليها.
وفي 22 شباط الفائت، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استيلاء مرتزقة الاحتلال التركي على 120 منزلا جديداً في سري كانيه وريفها وذلك بغية توطين 50 عائلة من عوائل المرتزقة الذين تم جلبهم مؤخرا من منطقة عفرين .
كما عمدت مرتزقة الاحتلال إلى الاستيلاء على جهاز الطاقة الشمسية التابعة لمزرعة مواطن في قرية العسل وذلك لرفضه استقبال المهربين والأشخاص في مزرعته لحين إيجاد طريق لنقلهم الى تركيا .
اعتقال 4 من عناصر ماتسمى “الشرطة المدنية” بتهمة محاولة الاعتداء على قاض
وعلى صعيد متصل , اعتقلت ماتسمى “الشرطة المدنية” أربع من عناصرها في سري كانيه المحتلة بتهمة محاولة الاعتداء بالضرب على قاضي في محكمة، وإطلاق الشتائم أثناء انخراطهم في مظاهرة بالمدينة على خلفية إطلاق سراح عنصر من مرتزقة “السلطان مراد” الذي قتل شرطيا وطفلا قبل عدة أشهر.
وإجمالاً تظل هذه الصورة القاتمة تزداد وتتمدد مع استشراء الفساد والاستبداد اللذين تمارسها مرتزقة دون رادع يقف أمامهم للحيلولة دون ارتكابهم لمزيد من الجرائم الإنسانية في حق المواطنين في المناطق السورية المحتلة تركياً.
