اغتيال سياسيين في النمسا ونشر الفوضى..اتهامات تطارد أردوغان بعد اعتراف عميل تابع للمخابرات التركية

أكدت صحيفة “تليغراف” البريطانية، أن عميلًا للمخابرات التركية سلم نفسه للسلطات النمساوية، واعترف بأنه تلقى أوامر من أنقرة باغتيال سياسية كردية بارزة.

دأبت الصحف العالمية والأوروبية منذ مدة ليست بقصيرة على نشر تحقيقات تتحدث عن اختراق لشبكات المخابرات التركية للمجتمع الأوروبي وعن مخططات أردوغانية لاغتيال ناشطين سياسيين مقيمين في البلدان الأوروبية, قوامها الجالية التركية لاسيما في ألمانيا والنمسا اللتين تحضنان العدد الأكبر منها.

صحيفة تليغراف البريطانية, فضحت في تقرير لها المخابرات التركية, وأكدت بأن عميلا إيطالي لها من أصل تركي يدعى أوزتورك, سلم نفسه للسلطات النمساوية, وطلب منها توفير الحماية له، على اعتبار أن حياته ستكون مهددة بسبب اعترافه بمهاجمة ثلاثة أشخاص على الأراضي النمساوية, منهم السياسية الكردية النمساوية والعضو في حزب الخضر النمساوي بيريفان أصلان, التي وضعتها السلطات النمساوية تحت حماية الشرطة, منذ بدء التحقيقات.

العميل أوزتورك المحتجز بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية, أدعى خلال التحقيقات أنه تعرض للابتزاز من قبل جهاز المخابرات التركية للمشاركة في عملية اغتيال بريفان أصلان، التي كان من المفترض أن تتم في آذار الماضي, موضحا أن الهدف من المخطط نشر الفوضى في المجتمع النمساوي.

التخطيط لهجمات أخرى ضد اثنين من السياسين , كشف عنه العميل أوزتورك, بما في ذلك بيتر بيلز، القيادي في حزب الخضر النمساوي, المعروف بانتقاداته اللاذعة لأردوغان، والذي نشر عام ألفين وسبعة عشر تقريرًا مفصلًا عن الصلات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وعمليات قامت بها المخابرات التركية في النمسا.

وقبل شهور، أعلن السياسي النمساوي السابق، بيتر بيلز، عن خطط الاغتيال على موقع زاك زاك الإخباري، قائلًا إن المخابرات النمساوية أبلغته بأنه مدرج في قائمة تتضمن العديد من الأشخاص الذين يتم التخطيط لاغتيالهم، إلى جانب أصلان والعضو النمساوي في البرلمان الأوروبي أندرياس شيدر.

وكشفت بريفان أصلان وبيتر بيلز، أن جهاز الاستخبارات التركية أنشأ شبكة ضخمة من المخبرين ومثيري الاضطرابات تمتد من بريغنز إلى فيينا تضم ما لا يقل عن أربعمئة مخبر من المهاجرين.

وتشهد العلاقات بين أنقرة وفيينا توترا من الأساس، في ظل ضغط المستشار النمساوي سيبستيان كورتس لمنع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وعمله للتصدي لنفوذ أنقرة على الجالية التركية الكبيرة في النمسا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى