تيسير الآلوسي: لوزان كانت أداة للإجهاز على تطلعات الشعوب وهناك مخططات خبيثة جديدة

أكد البروفيسور والدكتور العراقي، تيسير عبد الجبار الآلوسي، أن اتفاقية لوزان كانت أداة للإجهاز على تطلعات الشعوب وخاصة الكرد وحقوقهم في تقرير المصير، محذّراً في ذكرى هذه الاتفاقية من مخططات وأفكار خبيثة، واضعاً عدداً من الحلول والخطط المطلوبة لمواجهتها.

تقترب الذكرى السنوية المائة لمعاهدة لوزان التي وقعت في الرابع والعشرين من تموز عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين، في وقت ما تزال فيه شعوب الشرق الأوسط تدفع ثمنها حتى الآن.

وفي السياق، أشار البروفيسور والدكتور العراقي، تيسير عبد الجبار الآلوسي، أن اتفاقية سايكس بيكو كانت من مخرجات الحرب العالمية الأولى، وعملت على تقسيم العرب والشرق الأوسط وترسيم حدود فاصلة لدولة انفصالية جرى تحميلها أسباب التناحر والاقتتال.

منوهاً إلى اتفاقية سيفر عام 1920 التي ألغيت لتحل محلها اتفاقية لوزان، التي كانت أداة الإجهاز على تطلعات الشعوب في تقرير المصير والحصول على حق الدولة الحرة المستقلة، تحديداً للكرد، الذين وقعوا بذات الفخ الذي وقعت به شعوب المنطقة.

الآلوسي: أطراف أبرزها تركيا تسعى لتسويق هذه الاتفاقيات مجدداً

الآلوسي أشار إلى وجود أطراف تسعى لتسويق هذه الاتفاقيات مجددا واستغلال حال التوازن المختلة حالياً لمصلحة اجترار أوهام إعادة السلطنة بما يمهد لأحلام توسعية ستهز الشرق الأوسط مجدداً.

ويرى البروفيسور العراقي إن سعي تركيا الأردوغانية يقوم على مزيد من اختلاق مشكلات بمجابهة دول المنطقة، وإشاعة الهشاشة والارتباك في استراتيجياتها، خدمة لسياساتها التوسعية المفضوحة.

كما طالب البروفيسور والدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي، القيام بعدة خطوات لمواجهة تلك المشاريع الخبيثة وذلك عن طريق الوعي باستراتيجيات الآخر، بالأخص تركيا الأردوغانية وقوى إقليمية أخرى، وبالتشخيص المشروع الإسلاموي أو الديني المتشدد للمنطقة برمتها.

إضافة لعقد مؤتمر وحدة قومي للعرب والكرد والقوى القومية والشعبية المدركة للمشروع ومخاطره والبحث العلمي لوسائل البدائل والحلول لمجابهة سلطنة الظلام العثمانية التي طعنت القيم الحضارية لشعوب المنطقة والعالم.

المخططات الخبيثة التي يحذر من البروفيسور العراقي تيسير الآلوسي بعد مئوية لوزان

  • تسويق انتهاء لوزان 1923 ببعض فقراتها التي تخدم المشروع السلطاني للعثمنة
  • التحضير للجرائم التوسعية بوساطة مئات المراكز والنقاط والقواعد العسكرية في سوريا والعراق وليبيا
  • التمدد باتجاه آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا وبصيغ متخفية بما يحمل الوهم أو الحلم المرضي
  • تكريس هشاشة دول الشرق الأوسط واختلاق التناحرات والانشغالات بقضايا تُبعد النظر عما تستهدفه تركيا الأردوغانية
  • البحث عن قوى مؤدلجة إخوانية تخدم مشروع العثمنة
  • تمزيق دول المنطقة ووضعها في تناقضات بين الدولة الوطنية لمخلفات سايكس بيكو، وبين التناحر الداخلي وأوهام التبعية لأطراف إقليمية أو دولية لزعزعة الاستقرار
  • اختلاق التناحرات وسط الأمتين العربية والكردية
  • إخراج مشروعات العثمنة وجوهر الأخونة بالأيديولوجيا السياسية من أدراج التاريخين القديم والحديث لفرض الأمر الواقع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى