يجري إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القياديتين في وحدات حماية المرأة، جيان تولهلدان وروج خابور وعضوة وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان في المدارس والنشاطات، بالسير على دربهن والعمل على تحقيق أهدافهن.
يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القياديتين في وحدات حماية المرأة جيان تولهلدان وروج خابور وعضوة وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان اللواتي استشهدن في 22 تموز عام 2022 إثر هجومٍ جوي لدولة الاحتلال التركي وهن في طريق عودتهن من ملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا الذي عُقد في مدينة قامشلو.
اتُخذت سلوى يوسف اسم جيان تولهلدان اسماً حركياً لها لتمسكها بالحياة وغضبها من المؤامرة الدولية بحق القائد عبدالله أوجلان، وشاركت في تأسيس وحدات حماية كردستان ولعبت دوراً بارزاً في تأسيس وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة كما انضمت إلى وحدات مكافحة الإرهاب .
وتخليداً لذكراها، قامت قيادة وحدات حماية المرأة بعد استشهاد جيان تولهلدان بـ 3 أشهر وتحديداً في الـ 25 من تشرين الأول عام 2022، بافتتاح مدرسة الشهيدة جيان، إذ تتلقى 60 عضوة في وحدات حماية المرأة دروساً متنوعة ومختلفة في المدرسة التي أُعد نظام التعليم فيها لسنتين، حيث يجري في المدرسة تعليم القراءة والكتابة، ويُدرّس فيها التاريخ، والجغرافية، والثقافة والفن، والفيزياء والكيمياء والعديد من المواد الأخرى.
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد جيان تولهلدان أكدت طالبات المدرسة أنهن يعتبرن الشهيدة جيان قدوتهن كونها كانت تمتلك وعياً تاريخياً وعلمياً كبيراً وفاعلةً ونشطةً في كافة مجالات الحياة.
وعاهدن بالسير على خطاها بالكفاح والمقاومة والنضال الدؤوب للانتقام من أعداء حرية المرأة.
أما الشهيدة جوانا حسو والتي اتخذت من اسم روج خابور اسماً حركياً لها فقد طورت من نفسها عسكرياً وأيديولوجياً كإحدى مؤسسات وحدات حماية الشعب وتولت مهاماً تاريخية ولعبت دوراً ريادياً في تحرير مدينة منبج عام 2016, لتتولى لاحقاً مسؤولية التدريب العسكري ودربت عشرات المقاتلين والمقاتلات.
الشهيدة رها بشار اتخذت بعد انضمامها إلى وحدات حماية المرأة، من بارين بوتان اسماً حركياً لها، لتنضم بعد فترة إلى وحدات مكافحة الإرهاب وتعمل ضمن الوحدات بنشاط، وشاركت كمقاتلة في العديد من العمليات الخاصة ضد مرتزقة داعش.
وكانت بارين بوتان تشكل بين رفيقاتها بشخصيتها وأعمالها ووعيها، مصدراً لرفع المعنويات.
