حمّلت الرئيسة المشتركة للمجلس الاجتماعي الأرمني أريف قصبيان الجامعة العربية والمجتمع الدولي مسؤولية مشاريع دولة الاحتلال التركي الاستيطانية على أراضي المهجرين الأرمن في المناطق المحتلة مبيّنة أن هذه السياسة امتداد لمجازر الأرمن على أيدي العثمانيين.
تعمل دولة الاحتلال التركي على إنشاء مستوطنات ووحدات سكنية على الأراضي السورية المحتلة بهدف تغير ديمغرافية المنطقة واقتطاع المزيد من الأراضي المحتلة وضمها إلى الأراضي التركية وسط تحذيرات من الإدارة الذاتية والمنظمات الحقوقية في شمال وشرق سوريا من خطورة هذه المخططات حيث أنشأت دولة الاحتلال التركي مؤخراً بمباشرة “منظمة الشيخ زايد الكويتية” بناء مجمع ديني على أرض تعود مليكتها للمهجر الأرمني آكوب في بلدة العلي باجيلة التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض.
في تعليقها على الموضوع أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس الإجتماعي الأرمني في مقاطعة الحسكة أريف قصبيان أنّ احتلال الأراضي ودفعْ الأرمن للتهجير والاستيلاء على أراضيهم سياسة ممنهجة متبعة ومستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي للقضاء على تاريخ وحضارة ووجود الأرمن مبيّنة أنّ هذه السياسة بدأت منذ مجازر الأرمن على أيدي العثمانيين.
واعتبرت أريف قصبيان صمت المجتمع والقوى الدولية موافقة ضمنية وشراكة في إبادة الأرمن وباقي مكونات المنطقة من الكرد والعرب و الشركس وغيرهم .. مشيرة إلى صمت المجتمع العربي حيال المنظمات العربية المشاركة في تمويل مشاريع دولة الاحتلال الاستيطانية موضحة أنّ دولة الكويت عضوة في جامعة الدول العربية إلا إنّ الجامعة صامتة ولم تبدِ موقفاً واضحاً حيال مشاريع الاستيطان ودعم المنظمات الكويتيه لها.
كما حمّلت أريف قصبيان المجتمع والقوى الدولية مسؤولية ما تقدم عليه دولة الاحتلال التركي من تهجير الأهالي والاستيلاء على ممتلكاتهم وتغيير ديمغرافية المنطقة مطالبة منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل والحدّ من المشروع الذي وصفته بـ”التركي الكويتي القطري” وحماية وجود المكونات في ظل محاولات إبادتها.
