اتخذ التصعيد بين إيران وإقليم جنوب كردستان منعطفا جديدا، مع دخول القوات الموالية لطهران بقوة في المشهد، في مقابل صمت لافت من الحكومة الاتحادية في بغداد؛ فيما يعكس بيان الهيئة التنسيقية للمقاومة في العراق إصرار إيران على لي ذراع حكومة جنوب كردستان.
تشهد العلاقة بين إيران وسلطات إقليم جنوب كردستان توترا متصاعدا في الأشهر الأخيرة بفعل موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من العملية السياسية في العراق، وأيضا بسبب طموحات الإقليم في تصدير الغاز إلى دولة الاحتلال التركي وأوروبا، والذي ترى إيران أنه ستكون له تأثيرات سلبية على صادراتها.
ووجهت ما تسمى “الهيئة التنسيقية للمقاومة في العراق” التي تضم فصائل أبرزها كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، مساء الاثنين تحذيرات للسلطات في جنوب كردستان مما وصفتها بـ “أي محاولة لإيقاد النار”، مشددة على أن “تلك النيران سترتد على تلك السلطات وتحرقها قبل غيرها”.
فصائل مقربة من طهران: مسرور بارزاني يقوم بتدريب مجاميع مسلحة في جنوب كردستان
وذكر بيان للتنسيقية أنه تم رصد عمليات تدريب لمجاميع مسلحة في جنوب كردستان برعاية مسرور بارزاني، فضلا عن تحركات وصفتها بالمشبوهة ممن سمتهم “أدوات داخلية لعملاء الخارج، هدفها إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب، وتمزيق وحدة الشعب العراقي، والنسيج المجتمعي، ببصمات صهيونية واضحة”.
وأضاف البيان أن النار التي تحاول سلطات جنوب كردستان إيقادها سترتد عليهم وتحرقهم قبل غيرهم، ولن ينالوا حينها سوى الخيبة والخسران.
حركة النجباء تحذر قيادات إقليم جنوب كردستان مما وصفته بالتآمر على العراق
في السياق ذاته؛ حذر عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسري، الثلاثاء، قيادات إقليم جنوب كردستان من التآمر على العراق، مؤكداً أن المقاومة لديها القدرة الكبيرة على الردع.
وكتب الياسري، عبر حسابه في توتير قائلاً إن ما وصفها بـ “الهيئة التنسيقية للمقاومة الاسلامية في العراق توجه إنذارا شديدا الى قيادات اقليم كردستان، وتحذرها من التآمر على العراق”.
تحالف الفتح: بارزاني خائن يحاول تفتيت العراق لمصلحة عائلته وحزبه
في الصدد؛ أكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، الثلاثاء، أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني متمسك بالعراق لتحقيق غاياته الشخصية ومصالحه الخاصة، فيما بيَّن أن علاقات حكومته الإقليمية ستفتت البلد وتقسمه.
