الأطراف المعادية للإدارة الذاتية مستمرة بإدخال المخدرات إلى مناطق شمال وشرق سوريا

تدخل المخدرات من المناطق السورية المحتلة والمناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق، والحدود مع العراق وجنوب كردستان وإيران، عبر شبكات إلى مناطق الإدارة الذاتية، بطرق تجارية وعبر منظمات إنسانية وإغاثية.

بين مفترق طرق الأزمة والحرب التي تدور رحاها في سوريا المدمَّرة، شكّل نظام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مثالاً للتكاتف الاجتماعي والثقافي والسياسي، والأمن، وعائقاً كبيراً أمام من لديهم حسابات على سوريا.

بعد احتلال تركيا مدن جرابلس، وإعزاز، والباب، وإدلب، وعفرين، وكري سبي/ تل أبيض وسريه كانيه، أصبحت هذه المناطق بؤرة لإدخال وتجارة المخدرات.

تحاول الدولة التركية المحتلة وحكومة دمشق والأطراف الموالية لها إدخال المخدرات إلى مناطق الإدارة الذاتية، عبر تشكيل شبكات إرسال المخدرات إلى المنطقة، ومن جانب جنوب كردستان والعراق وإيران وتنظيم شبكات وإدخال المخدرات إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

اللافت أن هناك تنسيقاً وعلاقات مترابطة بين هذه الشبكات، يريدون أن تصبح مناطق شمال وشرق سوريا مركزاً لنشر وإدخال المخدرات التي تدخل من العراق وجنوب كردستان وإيران إلى المناطق السورية.

في الصدد؛ كشف أفراد شبكة تتاجر بالمخدرات تم اعتقالها من قبل قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، أنهم يستخدمون هويات تجارية ومهمات تحمل طابع المنظمات الإنسانية والإغاثية، لتسهّل عبور شاحناتهم عبر الحواجز والمعابر إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

إلى ذلك؛ يشير حسن كانو الذي يشغل مهام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شمال وشرق سوريا إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي وحكومة دمشق هم السبب الرئيس وراء انتشار هذه المواد داخل المنطقة بشتى الوسائل والطرق.

وأكد كانو أن تلك الأطراف تحاول عبر نشر هذه السموم، السيطرة على المجتمع وعلى الفئات الشابة بشكلٍ خاص، لزعزعة الأمن داخل مناطق شمال وشرق سوريا.

وكشف كانو طريقة تنظيم هذه الشبكات لنفسها عبر التقسيم إلى عدة مجموعات، وبيّن أن “مجموعة تقوم بجمع المواد وتسهيل إدخالها إلى المنطقة، وأخرى تستلم هذه المواد وتدخلها إلى المنطقة بالطرق والوسائل، وأخرى تقوم بالترويج والاتجار بالمخدرات”.

وأوضح كانو أن “الطرق والأساليب التي يعتمدها مرتزقة الاحتلال التركي ، وحكومة دمشق في إدخال المخدرات إلى المنطقة، هي الاعتماد على مخابئ سرية ضمن وسائل نقل مختلفة الحجم، والتهريب عبر الحدود”.

جدير بالذكر أن أعضاء شبكات المواد المخدرة الذين تم اعتقالهم أثناء التحقيق معهم، كشفوا الكثير من الخفايا والمعلومات بخصوص إدخال السموم إلى المنطقة.

المخدرات..السلاح الخفي الذي تستخدمه الفاشية التركية ضد الكرد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى