المخدرات..السلاح الخفي الذي تستخدمه الفاشية التركية ضد الكرد

تلجأ الدول التي تنتهج سياسات بحق كردستان، إلى المخدرات كوسيلة لإفساد المجتمع وتضليله وسلبه إرادته وتحقيق أرباح من ورائها، لا سيما دولة الاحتلال التركي التي تقوم بهذا الأمر عن طريق مؤسسات عديدة.

مع توسع نضال حركة التحرر الكردستانية وتعبيرها عن المجتمع، أصبحت المخدرات تُستخدم ضد الشعب والنضال بشكل أكبر، كأداةٍ حرب خاصة، وبالنظر إلى ممارسات الدول، نجد أن تجارة المخدرات في أجزاء كردستان الأربعة تُدار من قبل الأطراف المتواطئة والتابعين للحكومات، فيما تُعد الجمعيات والمؤسسات والمرافق المدنية مراكز توزيع لهذه المخدرات ونشرها في المجتمع.

وحسب الأرقام الرسمية؛ بلغ عدد الأوقاف والجمعيات في شمال كردستان في عهد حزب العدالة والتنمية، 3 آلاف و688، يجري عبرها استهداف الشبان والشابات والوطنيين الكرد والعمل على صرفهم عن انتمائهم الوطني والنضال في سبيل الحرية.

ويجري إنتاج المخدرات كالكوكايين والهيروين والكبتاغون في كل من آمد وجولميرك وشرنَخ وميردين عبر شبكات تشمل الشرطة والجندرمة وحراس القرى. واعتقال قائد مخفر الجندرمة التابعة لناحية لجه في آمد مع 3 جنود آخرين بسبب المخدرات هو فقط مثال على هذا.

وحسب الدراسة التي نشرها مركز البحوث الاجتماعية والسياسية الميدانية في شمال كردستان، خلال عام 2021، فقد تضاعف تعاطي المخدرات في شمال كردستان خلال السنوات الست الأخيرة مرتين.

ووفقاً للدراسة تراوح نسبة تعاطي المخدرات بين أفراد المجتمع بين 22 و23 بالمائة. وحتى تقرير مؤسسة الإحصاء التركي وهي المؤسسة الحكومية الرسمية، يفيد بأن نسبة تعاطي المخدرات في شرنَخ قد تضاعفت أربع مرات بين عامي 2016 و2017 فقط.

ووفقاً لتقرير المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان لعام 2021، ارتفع في تركيا خلال عام 2019، عدد الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المخدرات لدى من هم دون الثلاثين عاماً، إذ تحتل تركيا المرتبة الأولى عالمياً من حيث هذا النوع من الوفيات.

في السياق ذاته؛ تحتل الدولة التركية منذ عام 2016 جزءاً من أراضي شمال وشرق سوريا، وأنشأت فيها شبكةً للمخدرات. ومع تأسيسها للقواعد العسكرية في عفرين عام 2018، أنشأت في قرية قيبارة الإيزيدية مصنعاً لإنتاج المخدرات، ووفقاً لبعض المصادر، يجري في مصنع المخدرات، إنتاج بعض حبوب المخدرات كالكبتاغون، وكشفت المصادر ذاتها أن المصنع يعود لصهر أردوغان، بيرات البيرق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى