الفاشية التركية تدمر بيئة كردستان وتنوعها البيولوجي بطرق وأساليب مختلفة

تسعى الفاشية التركية للقضاء على بيئة كردستان؛ عبر بناء السدود وقطع الغابات واستخدام الأسلحة الكيماوية, وجرائمها لا تشكل خطراً على الكرد وحسب، بل على العالم أجمع، وما يمارس بحق نهري دجلة والفرات أكبر اعتداء على التنوع البيولوجي.

بنت الفاشية التركية على نهري دجلة والفرات مئات السدود في مناطق شمال كردستان لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وبلغ عدد السدود في تركيا قبل استلام زعيم الفاشية التركية أردوغان الحكم 276 سداً، مع استلامه لمقاليد الحكم عام 2003، شرع في بناء 585 سداً، ليصل عدد السدود المبنية على دجلة والفرات إلى 861 سداً.

يقول مراد بيلكيج وهو الناطق المشترك لحركة مزبوتاميا البيئية: إن تركيا تتبع سياسة تدمير البيئة ويساعدها في ذلك مرتزقة حماة القرى معروفين بخيانتهم لدى الشعب الكردي، وهؤلاء يقومون بهذا العمل الشنيع نيابة عن الدولة التي تريد أن تظهر أن الحرائق في الغابات واقتلاع الشجر يقوم بها آخرون ليس لهم شأن أو علاقة بذلك.

وذكر بيلكيج (Bîlgîç ) مثالاً على إقامة السدود وقال: “تم إغراق مدينة (حسن كيف) تحت مياه السد، وأجريت العديد من البحوث في العالم، تم تقديم التقارير على أنه يمكن إقامة السد في مكان آخر، لكن الدولة مضت في تحقيق مشروعها وأهدافها، والهدف تدمير البيئة والتاريخ والثقافة.

وشدد بيلكيج على أن ما يحصل على نهري دجلة والفرات يغيّر من المناخ، كونه يتم الاعتداء على التنوع البيولوجي، وهذا يضر بالجميع وليس الكرد وحدهم، مطالباً العالم أجمع برفع صوته لأن هذا يؤثر على العالم أجمع.

وكشف بيلكيج بأنه يتم تدمير الغابات في كردستان، وقال: “المئات من الأماكن يتم حرقها وقطعها، من جبال ديرسم إلى جودي”.

إضافة إلى ذلك، شرعت سلطات الاحتلال التركي في إقامة 127 مخفر عسكري في 15 مدينة كردية في (شمال كردستان)، هذه المخافر تم إنشاؤها بعد إزالة غابات وقطع الملايين من الأشجار.

إلى ذلك؛ كشفت القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي، عن خمسة أنواع من الأسلحة الكيماوية، حيث تمارس تركيا إبادة حقيقية بحق النظام الأيكولوجي في شمال كردستان، وهذا ينمّ عن سياسات الإبادة البيئة التي تقودها تركيا ضد كردستان، وتسعى لتحويل جبال كردستان إلى جبال جرداء قاحلة.

وبالذهاب إلى عفرين التي احتلت في 18 آذار 2018، لم تسلم طبيعتها من براثن الاحتلال، حيث قطع الاحتلال ومرتزقته الآلاف من الأشجار المثمرة والحراجية، وحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، فقد قطع الاحتلال التركي ومرتزقته على مدار خمسة أعوام أكثر من ثلاثمائة وأحد عشر ألف شجرة، ما بين أشجار زيتون وحراجية ومثمرة.

وحرق الاحتلال التركي أكثر من 11 ألف هكتار، من أصل 33 ألف هكتار من المساحة المخصصة للزراعة في عفرين، و10 آلاف شجرة زيتون وشجرة حراجية، ليبني محلها 23 مستوطنة يقطن فيها أسر المرتزقة وبقايا مرتزقة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى