باحثون: الفاشية التركية تجدد النكسة عبر استخدام “الأخوان المسلمين” لضرب العرب

يؤكد باحثون أن أسباب هزيمة العرب عام 1967 ما زالت قائمة، وأكبر دليل على ذلك هو احتلال أجزاء أخرى من دول المنطقة من قبل الفاشية التركية التي تقوم أيضاً بالهجوم على منظومة القيم العربية بواسطة جماعة الأخوان المسلمين.

تمر اليوم الذكرى الـ 56 لنكسة الخامس من حزيران 1967، حيث شنت إسرائيل حرباً على ثلاثة دول (سوريا ومصر والأردن)، والتي دامت 6 أيام وهزمت فيها الأطراف الثلاثة، ونتجت عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتم احتلال أجزاء واسعة من أراضي هذه الدول.

وأسباب هذه الهزيمة، كثيرة، أبرزها التشتت والانقسام العربي وعدم وجود مشروع عربي جامع يحمي الدول العربية، والذي ما زال مستمراً إلى الآن، وهو ما جعل المنطقة العربية تاريخياً محط أنظار الدول المحتلة.

الكاتب والأكاديمي الليبي جبريل العبيدي يعتقد أن: “الوضع العربي الراهن يختلف قليلاً، فيرى النكسة العربية في 1967، فما حدث في الماضي كان هزيمة عسكرية فقط، لكن ما يحدث الآن للأسف هو هزيمة لمنظومة القيم العربية”.

وينوه الكاتب والأكاديمي الليبي إلى أنه لتحليل الأزمة الراهنة: “لا بد من قراءة مجمل ما مرت به الأزمة العربية من مختنقات حتى وصلنا مرحلة الاحتلال العثماني التركي الطوراني الثاني”؛ وقال: “في الماضي استطاعت تركيا باسم الخلافة وباسم الدين وباسم عملائها أن تنشىء خلافة تحت مسمى إسلامي”.

ويعتقد الباحث الليبي إن ما نراه اليوم من احتلال وسيطرة عثمانية بضوء أخضر أميركي لليبيا وسوريا – التي تحاول استعادة أنفاسها – لا زالت “مثقلة بالتدخل التركي باستقطاع جزء من أراضيها، ففي الماضي استقطعت لواء أسكندرون وأصبح الآن جزءاً من تركيا، والآن تستقطع شريطاً حدودياً، وإذا استمر الاحتلال لهذا الشريط في الشمال السوري فسيصبح يوماً جزءاً من تركيا”.

أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة عين شمس والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا جمال شقرة، يعتقد بدوره أن: “احتلال الدولة العثمانية للوطن العربي زاد تخلفهم، حيث فرضت عليهم عزلة باعدت بينهم وبين التحولات التي وقعت في أوروبا في عصر النهضة، ثم كانت المرحلة الاستعمارية، والحرب العالمية الاولى، وسايكس بيكو، ونكبة فلسطين 1948”.

ويرى جمال شقرة في نكسة حزيران، أنها: “استمرار لفشل العرب في مواجهة التحديات التي فرضت عليهم إبان الحرب الباردة وحتى الآن وفشلوا في تحقيق الوحدة العربية”.

كما يضيف بأن: “أسباب الفشل كثيرة، أهمها هو التباين بين الأنظمة العربية، بين نظم قبلية، وملكية، وجمهورية، ونظم تتحكم فيها ميليشات عسكرية، ومن هذه العوامل، سيطرة مفهوم الزعامة، وتضخم أنا الحكام”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى