الإدارة الذاتية بين الاستدامة والتحديات

بيّن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسين عثمان، أن الإدارة الذاتية ومنذ تأسيسها تعرضت للهجمات الهادفة للقضاء عليها، وقال أنها استطاعت التصدي لتلك المخططات وخلقت حالة فريدة في مجتمع شرق أوسطي يعاني الإهمال والجمود على جميع الأصعدة.

قيّم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسين عثمان، تطور مشروع الإدارة الذاتية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها الذي صادف السادس من أيلول الجاري بالتزامن مع الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة.

حسين عثمان: وحدة أبناء المنطقة هي ركيزة أساسية للإدارة الذاتية

وأكد عثمان، أن الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الإدارة في نجاح مشروعها كانت وحدة مصير المكونات وتلاحم أبناء هذه المنطقة، ما شكل حالة فريدة على الساحة السورية، في ظل أزمتها التي عجز العالم بكل مؤسساته وهيكلته عن حلها.

مشيراً إلى انطلاق الإدارة في محاربة مرتزقة داعش من كوباني، لتشمل بقعة تمثل أكثر من ربع مساحة سوريا وكان آخرها في الباغوز، من خلال مشاركة الجميع في محاربة الخطر الأكبر، الذي كان ولازال يهدد الأمن المجتمعي عالمياً.

حسين عثمان: الإرهاب لا يستهدف شريحة معينة أو طابع ثقافي بحد ذاته

وأوضح أنّ الإرهاب ومحاربته لا حدود جغرافية له، حيث أنه لا يستهدف شريحة ومكون معين دون سواه وليس له دين معين أو طابع ثقافي أو عرقي بحد ذاته.

حسين عثمان: المجتمع انخرط في صنع القرار

ونوه إلى إبراز الفكر الديمقراطي من خلال انخراط المجتمع بالمشاركة في صنع القرار واستقطاب جميع المكونات التي كانت مغيبة تماماً منذ أكثر من خمسين عاماً عن المشاركة والتفاعل والمساهمة في صنع القرارات، مشيراً إلى تصنيف المنطقة ضمن المناطق النائية في سوريا رغم امتلاكها لكافة مقومات التقدم وأغلب الثروات.

حسين عثمان: الإدارة الذاتية تقدم مشروعاً متكاملاً للحفاظ على وحدة الأراضي السورية

وأضاف أن الركيزة الأخرى التي تستند إليها الإدارة في سيرورتها وتقدمها، هو تقديمها مشروعاً شاملاً متكاملاً، ووفق رؤية واقعية للحفاظ على وحدة الأراضي السورية كبند أولي ورداً صريحاً لبعض الجهات الهادفة إلى ضرب المشروع وزرع بذور الضغينة والحقد بين المكونات لتمرير أجندات معدة مسبقًا.

كاشفاً أن تلك الجهات حاربت الإدارة الذاتية بوسائل شتى منها الخيار العسكري وغض النظر عن الاعتداءات والانتهاكات التي تعكر صفو الاستقرار والديمومة في شمال وشرق سوريا.

حسين عثمان: الإدارة الذاتية قادرة على التصدي لجميع المحاولات البائسة للنيل من تجربتها

وأكد أن الإدارة الذاتية تماشت مع أصعب التحديات لتحقيق النمو الاقتصادي رغم الحصار الذي فُرض على شمال وشرق سوريا، وإغلاق كافة المعابر الحدودية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لمناطق الإدارة، وذلك من خلال طرح مشاريع استراتيجية ضخمة.

وأكد أنه رغم المحاولات والمخططات الهادفة للنيل منها، إلا أن الإدارة الذاتية أثبتت أنها قادرة للتصدي لها، وذلك لخلق حالة فريدة في مجتمع شرق أوسطي عانى ويعاني من الإهمال والجمود على كافة الأصعدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى