طالبت الإدراة الذاتية لشمال شرق سوريا عبر بيان لها اليوم القوى الضامنة والمسؤولة عن عمليات وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها أمريكا وروسيا بضرورة التحرك بمسؤولية وإيقاف هذه المجازر بحق أبناء المنطقة.
ناشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا القوى الضامنة والمسؤولة عن عمليات وقف إطلاق النار وفي مقدمتها أمريكا وروسيا بضرورة التحرك بمسؤولية وإيقاف المجازر بحق أبناء المنطقة.
وتوجهت الإدارة من خلال بيان لها إلى الأمم المتحدة وكذلك الإتحاد الأوربي والرأي العام العالمي بالتحرك وإبداء مواقف عملية حيال ما يجري من عدوان تركي سافر على المنطقة، وإبادة علنية على مرآى العالم، مع التأكيد على إخراج الدولة التركية ومرتزقتها من المناطق المحتلة، والذين يستمرون تحت ذريعة المنطقة الآمنة وعمليات وقف إطلاق النار في مخططاتهم وسياساتهم العدائية بحق أبناء الشعب السوري عموماً.
وجاء هذا البيان بعد استهداف الدولة التركية ومرتزقتها قرية قرنفل في الريف الغربي لمدينة كري سبي/تل أبيض عبر طيران الاستطلاع المُسيَّر.
هذا وكان الاحتلال التركي قد ارتكب مجزرة بحق عائلة محمود علي بيري أثناء قدومها إلى منزلها في قرية قرنفل فوقاني، حيث استهدفت طائرة مسيرة السيارة التي كانت تقل العائلة، ما أدى لاستشهاد اثنين من أفراد العائلة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة.
فعندما توجه أربعة من أفراد عائلة محمود علي بيري مع ابن عمتهم حجي أحمد إلى القرية بسيارة كيا، لأخذ مستلزمات ومولدة الكهرباء الخاصة بهم. استهدفهم طائرة الاستطلاع التركية.
أقارب العائلة سارعوا ورغم المخاطر لإنقاذ المصابين، وأسعفوا الشقيقتين إلى مشفى كوباني ومن ثم إلى منبج، وأخذوا جثامين الضحايا الممزقة والمتفحمة إلى ناحية جلبية، ليدفنوها صباح اليوم في قرية صالوكه غرب ناحية عين عيسى.
وبهذا الخصوص تحدث مروان محمود علي بيري شقيق الفقيد نظام بيري، وقال:” الاحتلال التركي قتل أخي وأصيبت شقيقتاي، ما ذنبهم ليكونوا ضحية وحشية أردوغان، أطالب الأمم المتحدة وروسيا بمحاسبة تركيا وأخذ حقنا من المجرمين”.
وأشار إلى أن :”العالم يرى ما يحدث، فتركيا قتلت أخوتي المدنيين، وتخرج وتقول بأنها قتلت إرهابيين، قائلا أخوتي ليسوا إرهابيين إنهم مدنيون يحبون الحياة، وشقيقتاي كانتا تدرّسان الأطفال في المدارس، والآن إحدهن بُترت ساقها”.
