انتهاكات بالجملة ترتكبها مجموعات تركيا في شمال وشرق سوريا

منذ احتلال الدولة التركية ومجموعاتها المرتزقة مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه، تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين، حيث أفات مصادر محلية من هناك أن العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المرتزقة، ناهيك عن عمليات الخطف والسرقة.
تتواصل انتهاكات دولة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة المنضوية تحت ما يسمى “الجيش الوطني السوري” في مدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض منذ سيطرتهما على المدينتين، وأفات مصادر محلية من هناك بأن العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المرتزقة، ويتهم المرتزقة السكان في المنطقتين بالولاء للإدارة الذاتية و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويبدو أن ما يجري في المدينتين المحتلتين مُطابقٌ تماماً لما يجري في مدينة عفرين المحتلة منذ منتصف آذار من العام الماضي، حيث تتكرر فيها عمليات السلب والنهب والخطف بشكلٍ يومي منذ ذلك الحين.
وسُجلت عدّة حالات خطفٍ في سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض بحق المدنيين بعد تمكن بعضهم من الوصول لبيوتهم في المدينتين.
وقال شقيق شاب اُختطف في سري كانيه بعد وصوله إلى منزله إن “االمرتزقة الموالين للاحتلال التركي يخطفون الكرد بشكلٍ متعمّد”.
وأضاف أن “المرتزقة اتهموا أخوه بأنه مقاتل في صفوف قسد رغم أنه لم يكن كذلك وكان يعمل بالزراعة “. كما قال “لم يتواصل أحد مع عائلتي بعد لطلب فدية كما يفعلون عادة”، معبّراً عن “قلقه حيال مصير شقيقه”. وبحسب نازحين فرّوا من هناك فإن عدد المختطفين قد بلغ أكثر من ثلاثين شخصاً، لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وكذلك اختطفت مرتزقة الجبهة الشابهة الفتاة يارا ابراهيم البو صلاح أحمد ذات الثمانية عشر ربيعاُ، منذ خمسة عشر يوما من بلدة عين عروس التابعة لريف كري سبي/ تل أبيض دون معلومات تذكر حول مصيرها.
من جهتها، أكدت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن الانتهاكات في كلا المدينتين، “تنوّعت ما بين احتجاز مدنيين في مناطق الاشتباكات المباشرة، وما بين عمليات سرقة أموال وقطعان الماشية والاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية”.
حيث كتب المرتزقة بوضوح على أبوابِ بيوتٍ يملكها كرد وأرمن وبخطٍ عريض “محجوز” في إشارة إلى أن تلك البيوت لم تعد ملكاً لأصحابها وبجانبها اسم الفصيل الّذي صدر عنه قرار الحجز.
ونشرت المنظمة الحقوقية على موقعها الرسمي صوراً تظهر بيوتاً كُتب عليها “سكن عائلي”، في إشارة إلى أن المرتزقة جلبوا عائلاتهم للسكن فيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى