الإدارة الذاتية تعلق على الاجتماع الرباعي الأخير في موسكو

أوضحت الإدارة الذاتية أنّ الأزمة السورية بات لها بُعد دولي وأممي، ولا يمكن للقاءات ثنائية أو ثلاثية تحديد الملامح الأساسية للحل السياسي النهائي، محذرة أنّ الاجتماع الرباعي الأخير ومثيلاته ستدفع باتجاه حرب داخلية أكثر دموية عبر إشراك حكومة دمشق في استهداف الإدارة الذاتية.

بين الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد موقف الإدارة الذاتية من الاجتماعات الأخيرة في موسكو ومسار التطبيع بين النظامين (التركي والسوري).

وأوضح جيا كرد أنّ الاجتماع الرباعي الأخير في موسكو ؛هو محاولة حثيثة لدعم أردوغان وحكومته في هذه المرحلة الانتخابية. بسبب وضعهم الداخلي الصعب والحرِج.

كما ووصف جيا كرد هذه الاجتماعات بأنّها مضيعة للوقت لكسب المزيد من النفوذ والسلطة وأنّه ليس للشعب السوري آمال ينتظرها من هكذا اجتماعات؛ كون الأزمة السورية بات لها بُعد دولي وأممي، ولا يمكن للقاءات ثنائية أو ثلاثية تحديد الملامح الأساسية للحل السياسي النهائي، وخاصة إذا كان القرار السوري غائبا.

ولفت جيا كرد أنّه في ظل غياب مبادئ ومعايير واضحة للحل السياسي الشامل للوضع السوري من قبل المجتمعين، فإنّ أيّ توافق في مثل هذه الاجتماعات سيؤدي إلى شرعنة الاحتلال التركي ، بالإضافة إلى وضع أهداف مزيفة من قبل تركيا وإشراك الآخرين فيها،كما الحال في استهداف الإدارة الذاتية وبالتالي دفع سوريا باتجاه حرب داخلية أكثر دموية داعياً جميع الأطراف إلى توخي الحذر من الانجرار نحو المخططات التركية الخطيرة.

وقال إنّهم يتفقون مع الرأي الذي يدعو إلى انسحاب تركي كامل من الأراضي السورية مؤكدا أنّه في ظل هذه الظروف، المناخ غير ناضج لمثل هذه المحادثات في ظل الاحتلال.

وختم جيا كرد حديثه بالتأكيد على أنّ أيّة عملية تطبيع لا تستند إلى اتخاذ مواقف السوريين والواقع المعاش بعين الاعتبار، ودون الحديث عن عملية سياسية شاملة ستكون بمثابة إعادة الصراع في سوريا إلى المربع الأول وإطالة لعمر الأزمة السورية لعقود أخرى، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة ونتائج غير محمودة.

بدء الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية حكومة دمشق وروسيا وإيران والاحتلال التركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى