الإدارة الذاتية.. تكامل اقتصادي في التصنيع والإنتاج وخطوات نحو الاكتفاء الذاتي

تسعى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تنفيذ مشاريع اقتصادية بطاقات وخبرات ومواد أولية محلية، لكسر الحصار والحد من احتكار التجار، وتخفيض أسعار المنتجات.

منذ انطلاق ثورة روج آفا، وتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية بمشاركة كافة مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وأشور وكلدان وإيزيديين، تتعرض المنطقة إلى شتى وسائل الحصار “الدبلوماسي، السياسي، والاقتصادي”، لإفشال تجربة الإدارة الذاتية.

وفي ظل الحصار المطبق الذي تشهده شمال وشرق سوريا، أوضح الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، سلمان بارودو، في تصريح لوكالة هاوار، تداعيات تطبيق الحصار على المنطقة، قائلاً: “إن استمرار الحصار المفروض على مناطقنا ينذر بعواقب وخيمة ليس من الناحية الاقتصادية فقط وإنما من الناحية الإنسانية أيضاً”.

وأكد بارودو “أن الادارة الذاتية بذلت وتبذل جهوداً كبيرة للحصول على الدعم الدولي والأممي لفك هذا الحصار المفروض وفتح معبر تل كوجر كونه يعد شريان شمال وشرق سوريا”.

وبالرغم من الحصار المفروض على شمال وشرق سوريا تمكنت الإدارة الذاتية طوال سنوات الأزمة السورية من إدارة مناطقها بالاعتماد على مبدأ الاكتفاء الذاتي وتطوير الإنتاج المحلي من خلال الاعتماد على الثروات الموجودة في المنطقة.

وعملت الإدارة الذاتية التي تعتمد في مبادئها على الاكتفاء الذاتي على افتتاح عدد من المصانع والمعامل لتطوير الإنتاج المحلي والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج السلع محلياً، وتقليص الاستيراد من الخارج.

وحول آلية تطوير المشاريع الاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة، قال سلمان بارودو “إن تطوير المشاريع سيتم من خلال معالجة المواد الخام وتوسيع الرقعة الزراعية وربط مخرجات العملية الزراعية بمدخلات العملية الصناعية لتحقيق تشابك قطاعي كامل”.

جدير بالذكر أن المشاريع التي نفذتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تُسهم بالتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص الاستيراد، والقضاء على البطالة، وتوفير فرص العمل لمختلف الفئات العمرية، وتشجيع الأهالي على تأمين مواد الخام عن طريق الزراعة وتربية الحيوانات لتطوير الإنتاج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى