أكّد الرئيس المشترك للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فريد عطي، أنهم مع عودة جميع أبناء الشعب السوري في الخارج، مُشيراً إلى أن هناك بعض الدول تلعب على ورقة اللاجئين، خدمة لأجنداتها.
تتصاعد وتيرة خطابات المسؤولين الأتراك إزاء الملف السوري ومناطق شمال وشرق سوريا، رغم التوصل إلى تفاهمات ثلاثية بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة مع تركيا، بخصوص آلية أمن الحدود وتنفيذ بنودها.
حيث لوّح اردوغان في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنهم قد يقدمون على احتلال مناطق شمال وشرق سوريا، وفرض مشروع لإسكان مليوني لاجئ سوري في المنطقة.
وأوضح الرئيس المشترك للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فريد عطي موقف الإدارة الذاتية من المخطط التركي قائلاً: إنهم منذ البداية مع عودة جميع أبناء الشعب السوري من النازحين واللاجئين إلى أرضهم، الذين اضطروا للخروج نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، وذلك على أساس الحماية ودعم الاستقرار.
منوهاً بأنهم دعوا اللاجئين للعودة إلى وطنهم، كما ناشدوا النازحين في الداخل العودة إلى بلداتهم ومدنهم.
وأوضح عطي أن الكثير من الدول ومن ضمنها تركيا، أرادت اللعب وتسييس ملف اللاجئين السوريين، وسعوا إلى تغيير ديمغرافية المنطقة تحت تسميات عدة وآخرها “المنطقة الآمنة”.
ولفت عطي إلى أنهم توصلوا مع الجانبين الأمريكي والتركي إلى تفاهمات بخصوص إنشاء آلية أمن الحدود على الشريط الحدودي مع تركيا، على أساس الحفاظ على الأمن والاستقرار، وليس لإجراء تغيير ديمغرافي فيها.
وأكّد على أن نظام الإدارة الذاتية ديمقراطي ويسعى إلى نبذ الخطابات والتفرقة العنصرية إزاء المكونات والأديان في المنطقة، ويدعو إلى التعايش المشترك والغنى الثقافي.
وشدّد الرئيس المشترك في ختام حديثه على رفضهم التام لأي سياسة تهدف إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، والوقوف في وجهها.
