الإدارة الذاتية: محطة السويدية خارج الخدمة بشكل كامل جراء هجمات الاحتلال التركي

للمرة الرابعة منذ تشرين الأول عام ألفين واثنين وعشرين، تستهدف دولة الاحتلال التركي منشأة السويدية الوطنية للطاقة، والتي تقدم الخدمات للمواطنين، مرتكبة بذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

أعلنت الإدارة الذاتية أن منشأتي توليد الطاقة الكهربائية في محطة السويدية بكامل ملحقات ومتممات المنظومة الكهربائية من محولات وساحة التحويل باتت خارج الخدمة تماماً بعد الهجوم الذي شنه الاحتلال التركي على المحطة ليلة أمس.

محطة السويدية الحرارية في سطور

ومحطة السويدية هي محطة حرارية لتوليد الطاقة الكهربائية تقع في منطقة السويدية التابعة لناحية كركي لكي بجوار حقل رميلان ومعمل الغاز، وهي إحدى المحطات المسؤولة عن تزويد سوريا بالطاقة الكهربائية.

مكونات المحطة ومواصفاتها

وتتألف المحطة من خمس مجموعات توليد، الاستطاعة الاسمية للمجموعة الواحدة تبلغ ثلاثين ميغا وات ساعي، ويتم تشغيلها بشكل أساسي على الغاز.

ومن أهم ميزات المجموعات الغازية بالسويدية، سرعة المناورة والإقلاع والربط مع الشبكة السورية العامة، حيث تتم قيادة العنفات وضواغط الغاز محلياً من الموقع وعن بعد من صالة القيادة في المبنى الإداري.

وتقوم هذه المحطة بتغذية الشبكة السورية العامة عبر خطوط مئتين وثلاثين ك.ف عن طريق محطة تحويل السويدية مئتين وثلاثين ك.ف وعبر خطي السويدية-الحسكة والسويدية-قامشلو مئتين وثلاثين ك.ف.

منشأة السويدية هي المصدر الوحيد للطاقة في مقاطعة الجزيرة

ومنشأة توليد السويدية هي المصدر الوحيد في مقاطعة الجزيرة التي يتم الاعتماد عليها في تغذية الخطوط الخدمية المستثناة من التقنين الكهربائي، مثل محطات المياه، الأفران، المشافي، المطاحن والصوامع والاتصالات وذلك من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين.

وتعتبر هذه المنشأة هي الأكبر في مقاطعة الجزيرة، وهي تلبي احتياجات أهالي المقاطعة من الكهرباء وعموم إقليم شمال وشرق سوريا من الغاز، فبالإضافة إلى الكهرباء، تنتج المحطة يومياً نحو ثلاثة عشر ألف أسطوانة غاز توزع على جميع سكان الإقليم والبالغ تعدادهم نحو خمسة ملايين نسمة، وتباع بسعر مدعوم يبلغ سبعة آلاف وخمسمئة ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، في وقت يزيد فيه سعرها عن مئة ألف ليرة في بقية المناطق السورية سواء المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها أو الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.

الاستهداف الرابع للمنشأة من قبل الاحتلال التركي

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منشأة السويدية لقصف الاحتلال التركي، إذ سبق وأن قصفها الاحتلال في هجمات تشرين الأول عام ألفين واثنين وعشرين، حيث تضررت المحطة بنسبة أربعين بالمئة.

وفي هجوم تشرين الأول عام ألفين وثلاثة وعشرين، تعرضت المنشأة للاستهداف مرة أخرى، ما أدى لخروج ثمانين بالمئة منها عن الخدمة. وحينها قدرت الإدارة الذاتية، كلفة إعادة تأهيلها بأكثر من خمسة ملايين دولار.

كما تعرضت المنشأة للاستهداف جراء هجمات الاحتلال التركي في كانون الأول من عام ألفين وثلاثة وعشرين، ما أدى لإلحاق أضرار كبيرة بمعمل الغاز حينها.

هيئة الطاقة: 2232 قرية بدون كهرباء في مقاطعة الجزيرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى