سلطت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، الضوء على انتهاكات زعيم الفاشية التركية أردوغان ضد الكرد، وذلك في ظل مخاوفه من نتائج الانتخابات، وقلقه إزاء توجهات التصويت الكردية التي تعقد حساباته في سباق الرئاسة وكذلك البرلمان.
أعدت مجلة “أميريكان ويكلي” الأمريكية تقريرا مؤخرا تناقش فيه مسار الانتخابات التركية التي تعقد في الـ 14 من أيار، ووصفت المجلة الكرد بـ”صانعي الملوك” في ظل كتلتهم التصويتية التي تتجاوز 6 ملايين صوت، وهو أمر جعل النظام التركي يشعر بالخطر.
وأوضحت المجلة أنه نتيجة مخاوف النظام التركي تم سجن العديد من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي وكثير من سياسييه سواء من هم لديهم أفكار يسارية أو حتى أصحاب الفكر الليبرالي، حتى لا يستطيع أن يكون هناك من له القدرة على التأثير في الصوت الكردي من تلك القيادات السياسية.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن النظام التركي كذلك سجن الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش والذي أرهق زعيم الفاشية التركية أردوغان وحزبه في الانتخابات السابقة.
أشارت كذلك “أميريكان ويكلي” إلى أنه حتى رؤساء البلديات الذين فازوا بالانتخابات من الكرد خصوصاً في شمال كردستان تم استبعادهم من قبل النظام الذي اختار “أوصياء” موالين له لإدارة شؤون البلديات الكردية.
وذكرت المجلة كذلك أن حزب الشعوب الديمقراطي ربما يواجه خطر الإغلاق، ولهذا لجأ إلى دخول الانتخابات البرلمانية تحت راية حزب اليسار الأخضر، وتحالف العمل والحرية للالتفاف على احتمالات الحظر السياسي.
جدير بالذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي أعلن مؤخراً أنه لن يتقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة التركية، إلا أن كثير من المراقبين أعربوا عن اعتقادهم بأن عدم دفع الحزب بمرشح، يعني توجه الانتخابات إلى الجولة الثانية وسيكون على الراغب في الفوز بالانتخابات العودة إلى حزب الشعوب الديمقراطي للحصول على أصوات كتلته.
وبنفس الوصف الذي استخدمته مجلة “أميريكان ويكلي” عندما تحدثت عن الكرد في تركيا “صانعو الملوك”، قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن حزب الشعوب الديمراطي ينظر إليه في تركيا كصانع ملوك، حيث يلعب دورا حاسما يمكن أن يغير التوازن الذي قد يطيح بزعيم الفاشية التركية أردوغان.
