الإيزيديون يطالبون العالم الاعتراف بالمجزرة تل عزيز و تخصيص يوم وطني لاستذكار الشهداء

يطالب الشعب الإيزيدي المجتمع الدولي الاعتراف بالإبادات التي تعرض لها الإيزيديون وخاصة مجزرة تل عزير التي قامت بها القاعدة وراح ضحيتها نحو ألف شخص بين شهيد وجريح، كما يدعون الحكومة الاتحادية العراقية لتخصيص يوم وطني لاستذكار الشهداء.

تعرض الإيزيديون خلال التاريخ للكثير من المجازر ومحاولة إبادتهم عرقياً، ومن تلك المجازر ما حدث يوم الرابع عشر من آب عام ألفين وثمانية، حينما فجر إرهابي من القاعدة سيارة محملة بمواد شديدة الانفجار استهدف مجمعي سيبا شيخ خدر وتل عزير.

القاعدة فجرت 4 شاحنات محملة بمواد متفجرة أدت لاستشهاد وإصابة ألف مدني

تلك المجزرة أدت لاستشهاد وإصابة نحو ألف من أبناء الشعب الإيزيدي، فيما لا يزال الكثير من العائلات لا تعلم مصير أبنائهم المفقودين في ذاك اليوم, وكان حينها يبلغ تعداد قاطني منطقتي سبيا شيخ خدر و تل عزير حوالي ستين ألف نسمة، كما أكدت أطراف مطلعة أن هذه الجريمة كانت مدبرة من قبل جهات سياسية والغاية منها تهجير الشعب الإيزيدي من مناطقهم وقتل أكثر عدد ممكن من المدنيين لخلق نوع من الذعر بين الإيزيديين.

الإيزيديون يطالبون العالم الاعتراف بهذه المجزرة وتخصيص يوم وطني لهم في العراق

ومنذ ذاك الحين يطالب الشعب الإيزيدي المجتمع الدولي الاعتراف بهذه الجريمة والمجازر التي ارتكبت بحقهم على مر التاريخ على أنها جرائم حرب وإبادة جماعية، كما يطالب الإيزيديون الحكومة الاتحادية العراقية الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين وتخصيص يوم وطني لاستذكارها.

سياسيون: الذي فتح الطريق أمام هجوم القاعدة هو نفسه من ساند داعش بالهجوم على شنكال

وتقول أوساط سياسية إيزيدية، إن المجازر التي تعرض لها شعبهم مع فاجعتي سبيا شيخ خدر وتل عزير تدلان على عمل بعض الأطراف الإقليمية لمحو شعب كامل من الوجود، وذلك عبر لجوئهم للجماعات المتطرفة والإرهابية، مشيرين إلى أن من فتح الطريق أمام داعش لارتكاب فظائعه في شنكال عام ألفين وأربعة عشر، هم أنفسهم المسؤولون عن فاجعتي تل عزير و شبيا شيخ خدر. والهدف واحد يتمثل بإبادة الإيزيديين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى