الاحتجاجات الشعبية مستمرة في شرق كردستان إيران وعدد القتلى المدنيين في ازدياد

لم يهدأ غضب المتظاهرين في شرق كردستان وإيران خلال الساعات الماضية، فقد امتدت التظاهرات التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي إثر مقتل الشابة جينا أميني؛ رغم إقالة النظام الإيراني لبعض المسؤولين.

يمضي أبناء شرق كردستان وإيران قدماً في المسيرات المناهضة لنظام الملالي والتي دخلت أسبوعها السابع، منذ مقتل الشابة الكردية جينا أميني، فيما نزل آلاف المحتجين إلى وسط مدينة زاهدان، أمس، مرددين شعارات منددة بالمرشد علي خامئني.

وأطلقت قوات الأمن النار والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين، وذلك غداة إقالة مسؤولين أمنيين بمن فيهم قائد شرطة مدينة زاهدان، التي قال مجلس أمنها إن معارضين مسلحين هم من بدأوا الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أبرياء، لكنه أقر بوجود «أوجه قصور» من جانب الشرطة.

وأظهرت تسجيلات فيديو آثار الدم في جامع مكي، مقر صلاة الجمعة في زاهدان والشوارع المجاورة. وقال شهود عيان إن إطلاق النار أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وفي مهاباد، سمع دوي إطلاق النار، بعد مشاركة المئات في مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا الخميس. وانتقد ممثل المدينة في البرلمان الإيراني، النائب جلال محمود زاده، قوات الأمن بسبب استخدام القوة المفرطة قائلاً: «لماذا يستخدمون الذخائر الحية في المسيرات السلمية؟».

وذكرت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان «هرانا» أن 266 شخصاً قتلوا بينهم 37 طفلاً. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا بين مساء الأربعاء والخميس، وحذرت من «تقاعس» مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه «لا يقوم إلا بتشجيع السلطات الإيرانية على مواصلة حملتها القمعية».

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمد أميري: “في الوقت الذي تطلق فيه إيران النار على الأشخاص العزل، لا يوجد تحرك من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. قتل المتظاهرين موضوع خطير للغاية. ومن واجب الأمم المتحدة منع مثل هذه الفظائع. يجب زيادة الضغط الدبلوماسي على الجمهورية الإسلامية. وفي الوقت نفسه، يجب إنشاء لجنة تحقيق دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتحديد هوية مرتكبي الجرائم ضد الشعب والتحقيق معهم.”

وحتى الآن، تم تسجيل مقتل متظاهرين في 21 مدينة في شرق كردستان وإيران. وأكثرية القتلى في مدن سيستان وبلوشستان وميزانيران وطهران وسنه وجيلان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى