الاحتلال التركي زج بأكثر من 500 من مرتزقتها السوريين بمعارك جنوب كردستان

كشفت مصادر موثوقة أن الاحتلال التركي نقل خمسمئة مرتزق شاركوا في معارك قره باغ وليبيا إلى مناطق الدفاع المشروع للهجوم على الكرد، وأن هؤلاء المرتزقة يرتدون زيّ القوات الخاصة التركية.

أكدت تقارير إعلامية أن تركيا زجت بأكثر من خمسمئة مرتزق من السوريين في المعارك ضد الشعب الكردي في إقليم جنوب كردستان، بعد أن قاتلوا معها في ليبيا وإقليم آرتساخ / قره باغ، وذلك بهدف تخفيض عدد قتلى جنوده بعد أن سادت أجواء الغضب في الأوساط التركية جراء مقتل أعداد كبيرة من الجنود في مغامرات أردوغان وأحلامه العثمانية التوسعية.

وتؤكد التقارير أن المرتزقة السوريين يرتدون زي القوات الخاصة التركية لإخفاء هوياتهم، وهم مستعدون للقتال في أي مكان يرسلهم إليه أردوغان مقابل الحصول على المال.

خبير مصري: تركيا زجت بمرتزقتها في المعارك بعد الخسائر الكبيرة لجيشها

وقال المتخصص في الشؤون الكردية والتركية، محسن عوض الله، لوكالة أنباء هاوار، أن “فكرة لجوء أردوغان إلى المرتزقة من أجل مواجهة حزب العمال الكردستاني، ليست بعيدة وتتسق مع السياسة التركية، لأن النظام التركي سبق وأن لجأ إلى المرتزقة باحتلال عفرين وغيرها من المناطق السورية، وذلك بعد الهزائم التي تعرض لها جيش الاحتلال سواء في كاري أو في المعارك الأخيرة”.

وأكد أن هؤلاء المرتزقة لن يؤثروا على أرض المعركة أو تغيير معادلة الصراع وهؤلاء سيطيلون أمد الأزمة ويكونون وقود لمعركة خاسرة”، لافتاً إلى أن تركيا تلجأ للمرتزقة لتقليل خسائر جيشها لأنهم بديل رخيص، كون المعركة ستسبب عدد كبير من القتلى في صفوف قواتها المحتلة.

ويجند أردوغان عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين من مسلحي ما تسمى المعارضة، للقتال في مناطق الصراع في العالم لتحقيق أطماع أردوغان التوسعية، وذلك مقابل دفع أموال لهم.

وسبق أن قتل منهم المئات ووقع عدد منهم في الأسر بيد الجيش الوطني الليبي وكذلك الجيش الأرميني أثناء مشاركتهم في المعارك الدائرة هناك.

ويرى مراقبون للشأن السوري أن هؤلاء تحولوا إلى مرتزقة يقاتلون مقابل المال أينما يريد أردوغان متناسين الوضع في سوريا، ضاربين بعرض الحائط كل الشعارات الرنانة التي ثاروا من أجلها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى