الاحتلال التركي يدمر تل ديرصوان الأثري في ناحية شرا بهدف إمحاء تاريخ عفرين

بغية سرقة الكنوز و اللقى الأثرية فيها ومحو التاريخ الإنساني والهوية الحضارية في عفرين المحتلة دمر الاحتلال التركي ومرتزقته كل من موقعي تل ديرصوان في ناحية شرا وتل جندريسه الأثريين.

تشهد المواقع الأثرية في مدينة عفرين المحتلة حملة نهب وسرقة ممنهجة بهدف محو التاريخ الحضاري والإنساني للمنطقة حيث تنشط في عفرين سوق لبيع الآثار المسروقة من تلك المواقع بعمل مباشر من مرتزقة الاحتلال التركي وبإشراف من الاستخبارات التركية التي تقوم بنقلها إلى تركيا

وبهذا الصدد قام الاحتلال التركي ومرتزقته بعمليات حفرٍ كبيرة في “تل دير صوان” الأثري وعلى وجه الخصوص مروراً بالمنحدر الجنوبي و الطرف الشمالي من التل ضمن المدينة المنخفضة وذلك بحسب شهادات السكان الأصليين والتي تم تنفيذها بالأليات الثقيلة بهدف تدمير كافة الطبقات الأثرية بما تحويها من اللقى والقطع الأثرية ونهبها وسرقتها وتصديرها الى الأراضي التركية.

إجراء عمليات حفرٍ تخريبية بالأليات الثقيلة في تل جندريسة

وبالسياق كانت لناحية جنديرسه النصيب الأكبر من الهجمات التركية على عفرين حيث أن الصور الفضائية تؤكد تعرض التل لمئات القذائف الصاروخية وبعد الاحتلال التركي تم إجراء عمليات حفرٍ تخريبية بالأليات الثقيلة بهدف البحث عن الكنوز الأثرية ،وإنشاء قاعدة عسكرية تركية وهدم بيت ومستودع البعثات وسرقته وطمر مربعات البعثتين السورية الألمانية والبعثة السورية واختفاءهما من على سطح التل بالإضافة إلى فتح طريق جديد في الطرف الجنوبي الغربي لضمان سرية الأعمال التخريبية في التل الأثري.

هذا ولا تقتصر عمليات التخريب على التلين المذكورين, حيث دمر الاحتلال التركي ومرتزقته في أوقات سابقة على موقع النبي هوري” الأثري وتل عين دارة الأثري كما دمّر موقع “عبودان الأثري.

هذا واشارت مديرية الآثار في إقليم عفرين في وقت سابق إلى تدمير الاحتلال التركيّ ومرتزقته 31 موقعاَ أثرياَ و11 مزار دينياً .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى