الاحتلال التركي يقحم طائراته الحربية بعدوانه على عين عيسى

أقحمت قوات الاحتلال التركي سلاح الجو خلال عدوانها على عين عيسى، وذلك بعد فشل مرتزقتها بالتقدم بالمنطقة وتكبدهم خسائر فادحة، يتزامن ذلك مع مقاومة بطولية من قوات سوريا الديمقراطية بالتصدي للهجمات العنيفة التي يشنها الاحتلال ومرتزقته.

لأول مرة منذ 17 شهراً شنت طائرات الاحتلال التركي غارات جوية على ريف عين عيسى، وذلك بعد فشل المرتزقة بالتقدم طيلة مايقارب 5 أشهر من العدوان على عين عيسى والطريق الدولي إم -4.

وبعد أن كبدت قوات سوريا الديمقراطية، مرتزقة الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، أقحم الاحتلال طائراته الحربية حيث قصف منازل المدنيين في قرية صيدا، في محاولة يائسة لفك الحصار عن مرتزقته في معلك، وسط استمرار الصمت الروسي الذي لا يفسر إلا على أنه تواطؤ مع الاحتلال.

هجوم عنيف لقوات الاحتلال ومرتزقته على الناحية.. وقسد تبدي مقاومة بطولية

ويرى مراقبون أن الاحتلال التركي لم يكن بإمكانه استخدام الطيران الحربي لو لم تفتح روسيا المجال الجوي أمامها، حيث أن روسيا تعتبر ضامنة لوقف إطلاق النار بتلك المنطقة، والأجواء تحت سيطرتها .. وتزامن القصف الجوي مع اشتباكات وقصف عنيف في محيط الناحية، حيث تصدت قوات سوريا الديمقراطية لكل الهجمات.

وجددت قوات الاحتلال ومرتزقتها قصفهم المدفعي والصاروخي صباح اليوم الأحد، على ريف الناحية، بالتزامن مع محاولة جديدة للتقدم، يقابلها تصدي بطولي لقوات سوريا الديمقراطية، وسط معلومات تفيد بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة.

قوات الحكومة السورية انسحبت من الناحية مع تصاعد حدة الاشتباكات

قوات الحكومة وبدلاً من تساند قسد في الدفاع عن الأراضي السورية، سحبت قواتها من قاعدتها ضمن اللواء 93 بمحيط عين عيسى، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن رتل للقوات الحكومة ضم العشرات من الآليات والجنود انسحبوا من اللواء دون معرفة الأسباب.

قصف تركي على قريتي مرعناز ومالكية في مقاطعة عفرين

الهجمات على عين عيسى، تتزامن مع احتفال شعوب المنطقة بعيد نوروز، وهذا يفسر عداء الأتراك ليس فقط للشعب الكردي بل لجميع شعوب ومكونات المنطقة.

أوساط سياسية اعتبرت أن الهجمات الجديدة التي تتعرض لها شمال وشرق سوريا، هي من نتاجات الاجتماع الأخير الذي ضم كل من روسيا وتركيا وقطر، والذي اتفقت فيه تلك الأطراف على محاربة مكونات وشعوب المنطقة وإدارتهم الذاتية، بأموال قطرية وتنفيذ تركي وموافقة روسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى