“الديمقراطي الكردستاني للنازحين الإيزيديين: “إما دخول البيشمركة لشنكال أو البقاء في المخيمات

يعمد الديمقراطي الكردستاني لعرقلة عودة المهجرين الإيزيديين إلى موطنهم في قضاء شنكال, بغية استغلالهم في تحقيق مصالحه الخاصة, فيما يرى مراقبون للشأن العراقي, أنّ هذه السياسة الخاطئة تصب في خانة استمرارية الإبادة بحق الإيزيديين.

قرابة سبع سنوات مضت على جرائم “داعش” في شنكال, أعوام لن ينساها أي إنسان على هذه الأرض, لبشاعة ما ارتكبه المرتزقة بحق الشعب الإيزيدي, حيث سُجلت عشرات الآلاف من حالات الاختطاف والقتل والاغتصاب والنزوح.. كل تلك السنوات, ورغم تحرير القضاء من مرتزقة داعش, لا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعمد عرقلة عودة النازحين الإيزيديين إلى موطنهم ، باستخدام طرق ووسائل عدة.

وحسب مصادر مطلعة, فإنّ الديمقراطي الكردستاني يحتفظ بالنازحين ويرغمهم على البقاء في مخيمات النزوح، ولا يسمح لهم بالعودة إلا بعودة بيشمركة الحزب إلى شنكال، حيث يستخدمهم كــورقة ضغط ضد بغداد ومنظمات حقوق الإنسان لـتحقيق أهدافه.

مراقبون في الشأن العراقي: سياسة الديمقراطي الكردستاني بحق النازحين الإيزيديين تعتبر إبادة عرقية

الديمقراطي الكردستاني سيخسر الكثير إذا أعاد المهجرين لموطنهم، يقول مراقبون, وخاصة أن عودة النازحين الإيزيديين ستؤدي إلى خسارته لأعداد كبيرة من الناخبين المسجلين على السجلات كمؤيدين له، وهذا بالطبع ما يجري، دون علم من النازحين بذلك، وفكرة تأييدهم للحزب, إلا أنّ الأمر الأسوأ الذي يمكن الحديث عنه في هذا الإطار ، هو أن ما يفعله الديمقراطي الكردستاني يصب في خانة استمرارية الإبادة بحق الإيزيديين، ولا سيما أنّ شنكال تُعرف بأنها مركز ثقل الديانة الإيزيدية في العالم، وبخسارة الإيزيديين لها، سيخسرون جزءًا لا يستهان به من ثقافتهم المتجذرة ومورثهم الديني أيضًا.

هذا وتعيش مخيمات النزوح في دهوك وزاخو, حالات شبه يومية من الانتحار واحتراق الخيم، وآخرها حادثة اشتعال مخيم بيرسفي بزاخو، هذا الشهر، ما أدى لوفاة أسرة مكونة من أربعة أفراد، ما عدا تدهور الوضع الصحي والنفسي لعدد كبير من النازحين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى