الاحتلال التركي يلجأ لأساليب الحرب الخاصة ومحاربة السكان اقتصادياً واجتماعياً

تواصل دولة الاحتلال التركي استخدام المياه كسلاح حرب ضدّ شعوب المنطقة حيث سجل منسوب مياه الفرات الوارد إلى سوريا والعراق انخفاضاً غير مسبوق وبات السكان يواجهون كارثة إنسانية حقيقية من جوانب حياتية مختلفة.

بشتى الطرق والأساليب تسعى دولة الاحتلال التركي لمحاربة شعوب ومكونات مناطق شمال وشرق سوريا وإفشال مشروع الإدارة الذاتية حيث لجأت لورقة الإرهاب المتثمل بداعش ومجموعاتها المرتزقة لشنّ هجمات على المنطقة والقضاء على ما تمّ تحقيقه من مكتسبات وإنجازات.

ومع فشل كل تلك المحاولات التي راهنت عليها دولة الاحتلال باتت تلجأ لأساليب الحرب الخاصة لتحقيق مخططاتها، إذ رأت في المياه سلاحًا جديدًا لمحاربة سكان تلك المناطق اقتصادياً واجتماعياً، بعد فشلها في ذلك عسكرياً، ممارسة بذلك أبشع أنواع الابتزاز السياسي ضدّ السكان.

انخفاض منسوب نهر الفرات يهدّد بكارثة بيئية وإنسانية في شمال وشرق سوريا

وتتعمد تركيا منذ سنوات تقليص نسبة الوارد المائي من مياه نهر الفرات إلى سوريا والعراق عبر بناء السدود على النهر حيث وصل منسوب وارد المياه إلى مناطق شمال وشرق سوريا في الوقت الحالي إلى أقل من 200 متر مكعب وذلك بالتزامن مع الموسم الزراعي الصيفي، الذي عانى أصلاً من قلة الهطولات المطرية.

وتنص الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات من تركيا إلى سورية عن خمسمئة متر مكعب في الثانية لتشغيل عنفات الكهرباء في سد الفرات إلا أنّ تركيا خفضت ذلك الوارد إلى أقل من مئتي متر مكعب.

الأمر الذي انعكس سلباً على مجالات ونواحي عدة لا سيما القطاع الزراعي والخدمي حيث أدت لخروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من الاستثمار بالإضافة لتاثيرها على عملية توليد الكهرباء الأمر الذي يهدّد بكارثة بيئية وإنسانية تتمثل في انعدام الأمن الغذائي وانتشارالأمراض والأوبئة.

سدود تركيا تهدّد الأمن الغذائي والمائي في العراق

وبدوره يعاني العراق من كوارث إنسانية وبيئية تتمثل بانعدام قدرتها على تأمين مياه الشرب وانتشار الجفاف والتصحر وانحسار مساحة الأراضي الزراعية، وتعرض الأمن الغذائي في البلاد للخطر بسبب السدود التي أنشأتها دولة الاحتلال التركي على نهر الفرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى