الاحتلال التركي ينشئ السدود ومحطات الطاقة لتهجير الكرد من أرضهم في شمال كردستان

يعاني أهالي منطقة آمد في شمال كردستان من الجفاف وقلة عائدات الأراضي الزراعية في ظل إنشاء الفاشية التركية للسدود ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية على الإنهار، بهدف تهجير الكرد من أرضهم.

تتسبب محطات الطاقة الكهرومائية المنشأة في شمال كردستان في تدمير الطبيعة وتهجير السكان في ظل جفاف الجداول والأنهار الأمر الذي أثر على الزراعة في العديد من الأماكن، فضلاً عن إنشاء سد سيلفان الذي سيُغرق العشرات من القرى والأراضي الزراعية في منطقة كولب بمدينة آمد.

وتسبب بناء السد واحتجاز المياه خلفه، إلى تحول الوادي الواقع بين منطقتي كولب وشان يايلا، إلى صحراء قاحلة، ما تسبب بأضرار كبيرة للعديد من الأهالي الذين يعملون في الزراعة.

وفي السياق، قيّمت العضوة في جمعية آمد للبيئة ديلان كونيش، الدمار البيئي الذي حدث في جميع أنحاء المنطقة، وقالت إن شمال كردستان أصبح في قبضة مجزرة بيئية واسعة للغاية, مشيرةً إلى أن الفاشية التركية تحاول بحجة “الأمن” إضفاء الشرعية على تدميرها للبيئة في المنطقة.

الطبيعة والناس تدفع ثمن سدود الفاشية التركية

وأضافت أن المياه التي هي من أحد العناصر المشاركة في النظام البيئي بدأ تسليمها للشركات، ومع زيادة المحطات الكهرومائية وإنشاء السدود، شهدت المنطقة هجرة كبيرة لسكان القرى إلى المدن، كما تدمرت كل من دورة الطبيعة والزراعة والكائنات الحية والتنوع البيولوجي.

ولفتت ديلان كونيش إلى الأضرار التي ستلحق بالتنوع البيولوجي والأراضي الزراعية التي في المنطقة قائلةً: “إن هذا الوضع سيتسبب بعدم التوازن بين المجتمع والطبيعة، وسيزيد من حدة أزمة المناخ وسيجلب معه العديد من المشاكل الاجتماعية المختلفة”.

ونوهت إلى الأنهار التي تم تحويل مجراها أو منعها من التدفق، ستؤدي إلى تعمق الجفاف نتيجة لتغير المناخ، لذا ستنتهي العديد من الأنشطة التي يتم تنفيذها في المنطقة وبالأخص الزراعة.

وذكرت ديلان كونيش إن السدود التي أقيمت في كولب أوصلت الأهالي إلى وضع لا يتمكنون فيه من القيام بأي عمل ولذا أجبروا على الهجرة من المنطقة، ومنهم من يواصلون النضال ضد هذه الظروف، لافتةً إلى أن سياسة إخلاء السكان من المنطقة قد تم تنفيذها منذ التسعينيات مع تطبيق إجراءات مختلفة.

وأضافت “إن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية أو بناء سد أو إنشاء خزان للمياه يعني القضاء على النباتات والمواد العضوية الأخرى، وتكرر عمليات بناء السدود في المنطقة دون مراعاة الأهالي والتوازن البيئي، وهذا الأمر له تأثير خطير على نمط حياة الأهالي الذين يعيشون في المنطقة، في الحاضر والمستقبل معاً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى