الـذكرى الـ107 لـمجـازر السـيـفـو

يصادف اليوم الذكرى السابعة بعد المئة، لمجازر السيفو التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب السرياني الآشوري الكلداني، والتي راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص، وهجّر الملايين من سكان شرق الأناضول الأصليين .. وبعد أكثر من قرن من الزمن يواصل الاحتلال التركي عمليات الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة على خطى العثمانيين.

يشهد التاريخ على مدى وحشية حكام تركيا وما كانت تسمى سابقاً “الامبراطورية العثمانية” ضد شعوب ومكونات المنطقة، التي عاشت من المجازر التي ارتكبوها بدوافع قوموية عنصرية، بهدف إبادة الشعوب.. ويصادف اليوم الخامس عشر من شهر حزيران، الذكرى السابعة بعد المئة لمجازر السيفو التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب السرياني الآشوري الكلداني.

العثمانيون قتلوا أكثر من نصف مليون سرياني وهجّروا الملايين من مناطقهم الأصلية

وقتل العثمانيون أكثر من نصف مليون سرياني في الفترة ما بين 1914 و1920، وكانت لتلك المجازر أثر تدميري واسع، من حيث بشاعة عمليات القتل العام وتهجير الملايين من مساكنهم الأصلية في شرق الأناضول.

خبراء التاريخ: العصر الذي ذبح فيه السريان كان عصر الإبادات الجماعية لدى العثمانيين

ويؤكد مدونو التاريخ، أن العصر الذي ذُبح فيه السريان كان عصر الإبادات الجماعية بامتياز لدى العثمانيين أجداد أردوغان ودولت باخجلي، حيث تم التخلص من الأرمن واليونانيين بأعداد تفوق الحالة الآشورية، وامتدت المجازر للشعب الكردي والعربي أيضاً، ومحاولة الإبادة الجماعية بحق هذه الشعوب لا تزال مستمرة حتى بعد أكثر من قرن.

أيدي العثمانيين والأتراك ملطخة بدماء شعوب المنطقة .. وهم أكثر من ارتكبوا المجازر

وليس هناك دولة في الشرق الأوسط والعالم تلطخت أيديها بدماء شعوب المنطقة كما الدولة التركية اليوم؛ والعثمانيين سابقاً، وهذا يدل على ذهنيتهم العنصرية والقوموية والفاشية. وبعد مرور أكثر من قرن على المجازر التي حصلت إلا أن أحفاد العثمانيين -أردوغان ودولت باخجلي- لم يغيروا ذهنيتهم الفاشية العنصرية، وما يزالوا يرغبون في إبادة الشعوب.

الاحتلال التركي يواصل القتل والدمار في عدة دول لإعادة إحياء حقبة العثمانيين السوداء الدموية

وتواصل دولة الاحتلال التركي اليوم عمليات القتل والدمار في شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان وليبيا وأرمينيا .. هذه الحروب آتية من ذهنية الامبراطورية العثمانية نفسها التي ارتكبت المجازر بحق الشعوب، وتلجأ دولة الاحتلال للمجموعات المتطرفة والمرتزقة كداعش والنصرة وغيرهم لإبادة الشعوب وإعادة حقبة العثمانيين الدموية من جديد.

الاتحاد السرياني يندد بمجازر السيفو وصمت العالم حيال جرائم الاحتلال ومخططاته بإنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا

وفي ذكرى مجازر السيفو، ندد حزب الاتحاد السرياني، بصمت المجتمع الدولي حيال هذه المجازر، مشيراً إلى أن الصمت الدولي فتح المجال للاحتلال التركي لارتكاب المزيد من المجازر والإبادات الجماعية، وذكر أن تركيا طردت السكان الأصليين من مناطقهم وقامت بتوطين آخرين بهدف إجراء تغيير ديمغرافي كما قام أجدادهم العثمانيين.

وشدد على رفض مشروع ما يسمى “المنطقة الآمنة” وأكد أنه امتداد لمجازر السيفو، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه المخططات، وأكد أن النضال والمقاومة جنباً إلى جنب مع الشعوب الأخرى سيفشل مخططات الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى