البنتاغون يهدد تركيا بعواقب وخيمة بعد تجربتها لمنظومة إس 400 الروسية 

أدانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قيام تركيا بإجراء تجارب على منظومة الدفاع الروسية “إس 400″، مؤكدةً أن هذه الخطوة لا تتوافق مع التزامات أنقرة كحليف لواشنطن، وتضع العلاقات الأمنية بين البلدين في خطر.

في بيان له حول قيام تركيا بإجراء تجارب على منظومة الدفاع الروسية “إس 400” قال البنتاغون إن موقف وزارة الدفاع الأمريكية كان واضحاً وثابتاً من إن تشغيل هذا النظام لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. مؤكداً أن اختبار تركيا لهذا للنظام ينطوي على عواقب وخيمة للعلاقات الأمنية بين البلدين.

وذكر البيان أن واشنطن علّقت مشاركة تركيا في برنامج تصنيع مقاتلات “إف خمسة وثلاثين” بسبب هذه المسألة، معتبرا أن موضوع نظام “إس 400” لا يزال يمثل عقبة كبيرة أمام التقدم في العلاقة الثنائية بين البلدين.

وكانت واشنطن هددت مراراً أنقرة بالعقوبات في حال أقدمت على تشغيل المنظومة. لكن رئيس النظام التركي أردوغان تعهد بمواصلة التجارب، وقلل من قيمة الانتقادات الأمريكية.

خبير أمريكي: الثمن الذي ستدفعه تركيا بسبب إس – 400 باهظ

من جهة أخرى حذر رئيس مركز الدراسات السياسية – العسكرية في معهد هدسون بواشنطن، ريتشارد وايتز، من أن رئيس النظام التركي أردوغان يخاطر كثيرا بسبب صفقة الصواريخ الروسية، إضافة إلى تدخلاته في ليبيا وسوريا، والنزاع في أرتساخ/ قره باغ، وكذلك سياسته شرق المتوسط.

وقال وايتز إن مجازفة أردوغان بصفقة الصواريخ الروسية يهدد بتداعيات كبيرة وعقوبات قاسية على الاقتصاد التركي. لافتاً إلى أن الخسائر الاقتصادية التي ستتكبدها تركيا مستقبلا ستكون فادحة في ظل دعوة المشرعين الأمريكيين من الحزبين، إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية القاسية رداً على سلوكيات أردوغان..

وأضاف أن من عواقب تفعيل أنقرة للنظام الدفاعي الروسي طردها نهائياً من برنامج مقاتلات أف-خمسة وثلاثين الأمريكية، التي باتت تمتلكها اليونان، مما سيمنح أثينا أفضلية على أنقرة، التي خسرت العديد من برامج التعاون الدفاعي في الناتو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى