علي رحمون: أطراف أستانا متوافقة على تهديد مشروع الإدارة الذاتية

يناقش اجتماع أستانا في يومه الثاني خريطة طريق روسية، تهدف إلى حل الخلافات بين الأطراف والوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات بين دمشق والاحتلال التركي؛ فيما يرى مراقبون أن الهدف المشترك للمجتمعين هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية.

تستمر في العاصمة الكازخية نور سلطان (أستانا سابقا)، اجتماعات الملف السوري، لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة نواب وزراء خارجية كل من روسيا والاحتلال التركي وإيران، إلى جانب ممثلين عن حكومة دمشق وما تسمى المعارضة. فيما يحضر ممثلو الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.

في الصدد؛ أكد عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، علي رحمون، أن اجتماع أستانا يحمل أجندات روسية – تركية لتحقيق مصالحهما، مشيراً إلى أن الطرفين متوافقان على تهديد مشروع الإدارة الذاتية الذي يمثل منارة حقيقة للنموذج الذي يمكن أن يكون لسوريا المستقبل،

ولم يستبعد رحمون أن تتفق الفاشية التركية وأميركا على مواجهة إيران في سوريا في حال سمحت أميركا لأنقرة بشن هجمات أخرى تهدف لاحتلال جديد للأراضي السورية.

ويرى علي رحمون أن “المطلوب من الإدارة الذاتية من جهة، أن تعمل من خلال قوات سوريا الديمقراطية للاستعداد لمواجهة أي هجمات احتلالية، بالإضافة إلى تحسين العلاقات مع الدول العربية لكي تقوم هذه الدول بدورها في مواجهة أي احتلال جديد للأراضي السورية ويمكن للدول العربية أن تقوم بهذا الدور من خلال تحسين العلاقات وفضح الأجندة التركية من جهة والأجندة الروسية من جهة أخرى”.

معارض سوري يستبعد التطبيع بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي

في السياق ذاته؛ استبعد المعارض السوري محمد عيسى إمكانية التوصل إلى تطبيع بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، مع انعدام ثقة الأولى بالدولة التركية المحتلة واعتبارها مشروع العثمانية الجديدة من أخطر المشاريع على القضايا العربية.

وأسند عيسى توقعه إلى عدد من الأسباب بالقول: “ضلوع السياسة التركية في خلق الأزمة السورية، في أساس الأزمة وفي أسلمة الحراك السوري وتطيّفه ثم عسكرته، وذلك تنفيذاً لأجندات إخوانية كما خلق جروحاً عميقة في الوجدان الجمعي السوري، وخاصة عند قاعدة النظام السوري الشعبية”.

كما ذكّر المعارض السوري بغياب الثقة لدى حكومة دمشق بالدولة التركية الفاشية، وتابع: “لعدم توفر القناعة لدى الفريق الحاكم في دمشق في صدق النوايا التركية، وتكراره دوماً مقولة “(لا أثق بهذا الرجل) يقصد أردوغان”.

وفيما يتعلق بدور جامعة الدول العربية في حماية الدول الأعضاء، أكد المعارض السوري أن الجامعة العربية بإمكانها وقف الاستباحة التركية للأراضي السورية وسد الطريق أمام النفوذين الروسي والإيراني.

حلقة جديدة من مسلسل أستانا..والروس يسعون لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى