الجيش الوطني الليبي يواصل جهود الإغاثة مع الفرق الدولية والعربية بدرنة المنكوبة

أكد مصدر مسؤول في الجيش الليبي، أن عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات والإنقاذ لاتزال مستمرة في مدينة درنة المنكوبة جراء إعصار دانيال الذي جرفها قبل 12 يوماً، يأتي ذلك في وقت ستعمل الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة المدمرة.

لا شك أنّ خسارة الشعب الليبي جراء إعصار دانيال كانت كبيرة للغاية، وأضافت معاناة فوق معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عقد جراء الحرب في البلاد التي فرضتها أطراف خارجية لها أطماع في ثروات الشعب الليبي.. فاجعة لن ينساها الشعب الليبي لسنوات خاصة ونحن نتحدث عن عشرات آلاف الضحايا.

مدينة درنة هي الأكثر تضرراً من المناطق التي ضربها إعصار دانيال

الكارثة الليبية، كانت مدينة درنة الأكثر تضرراً ، حيث سقط الآلاف من القتلى ولا يزال هناك مثلهم من المفقودين، فقد جرفت السيول العارمة منازل المواطنين الطينية.

السلطات الليبية تعلن انتشال 200 جثة جديدة خلال 24 ساعة الماضية

وبعد ما يقارب الأسبوعين على مرور الكارثة، كشفت السلطات الليبية، عن انتشال ما يزيد عن مئتي جثمان جديد خلال الساعات الماضية، وتجري عمليات الإنقاذ بالتعاون بين فرق ليبيبة وأخرى دولية وعربية، وذلك تحت إشراف قوات الجيش الليبي.

الجيش الوطني الليبي لروناهي: القوات الجوية تكافح لإيصال المساعدات للمتضررين

وقال مسؤول إعلام غرفة الطوارئ الجوية الرئيسية الليبية، علاء ترجمان، في تصريحات خاصة لروناهي، أنّ القوات الجوية أيضاً تساند العمليات على الأرض عبر إغاثة المواطنين بوادي منطقة الناقة غرب مدينة درنة، ممن تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات بالجبل الأخضر، وأشار المسؤول إلى أنّ سكان تلك المناطق يعانون من انقطاع للكهرباء منذ اثني عشر يوماً، وذلك بعد أن جرفت السيول ومياه الأمطار الطرق الرابطة بينهم وبين الطريق الرئيسي الساحلي.

خالد الترجمان: القوات الجوية أوصلت مواد غذائية وطبية للمتضررين بالمناطق المنكوبة

وأضاف أن السرب العمودي التابع لرئاسة أركان القوات الجوية قامت بمهمة لم تكن سهلة، عبر إيصال المواد الغذائية الضرورية والمستلزمات الطبية لمرضى السكر والضغط والأمراض المزمنة ومولدات كهرباء ووقود خاص لتشغيل المولدات للمتضررين جراء كارثة دانيال.

مدينة درنة لم تعد صالحة للعيش..و40 ألف مواطن خرجوا منها

وفي السياق ذاته، أكدت تقارير إعلامية، بأنّ الوضع الإنساني متأزم كثيراً في منطقة درنة، التي لم تعد صالحة للعيش، خاصة مع عدم وجود مياه صالحة للشرب، وأشارت إلى أنّ أعداد النازحين الذين خرجوا من المدينة المنكوبة فاق الأربعين ألف مواطن، ويتم تسكينهم في مدن أخرى حتى إعادة إعمار المدينة.

الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تعلن عن “مؤتمر دولي” لإعادة إعمار درنة

وستنظم السلطات الليبيبة مؤتمراً دولياً في مدينة درنة المنكوبة، وذلك في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بهدف إعادة إعمارها، ودعا رئيس الحكومة المكلّف من البرلمان أسامة سعد حماد المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر، وشدد أنّ هذا المؤتمر يأتي نزولاً عند رغبة سكان المدينة المنكوبة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى