الحصار المفروض على الشهباء يمنع مرضى الكلى من تلقي العلاج

تستمر معاناة أهالي مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بالتزايد نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق، وسط انتقاد حاد لصمت ومواقف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

في سلسلة المعاناة التي يجابهها أهالي مقاطعة الشهباء وتزايد الأزمات فيها نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق، وصل الحال في المقاطعة إلى عدم تمكن مرضى الكلى من تلقي العلاج في مركز غسيل الكلى بمقاطعة عفرين والشهباء، ما دفع المشفى إلى تقليل جلسات العلاج من ثلاث أو أربع جلسات أسبوعياً إلى جلسة واحدة حسب مدير المركز حسين مصطفى.

وأفاد حسين مصطفى بأن المرضى لا يتمكّنون من الوصول إلى المركز بسبب انعدام الوقود والمواصلات، مشيراً أن نقص الأدوية يسبب مشكلة كبيرة في المركز، ما يدفع المرضى لشرائها من الخارج بأسعار باهظة جداً.

وأشار مصطفى إلى توقّف إحدى السيارتين التابعتين للمستشفى عن العمل بسبب عدم توفّر الوقود، منوهاً إلى أن عمل المعدات في المركز يعتمد تماماً على الكهرباء التي انقطعت عن المنطقة بسبب نفاد مازوت المولدات, ودعا المنظمات الإنسانية إلى الإحساس بمعاناة الناس ورفع الحصار عنهم.

بدورها بينت المهجّرة من عفرين، تولين محمد إحدى مريضات الكلى، معاناتها مع مرضها في ظل عدم تلقيها للعلاج بالشكل اللازم.

وأوضحت خضوعها لجلسات غسيل الكلى منذ عام ونصف وشرائها للحقن بأسعار مرتفعة، مشيرة إلى معاناتها مع توفير الدم أيضاً.

مطالبةً بفك الحصار وقالت “إنه يعرّضنا للخطر”.

الوضع في حيي الأشرفية والشيخ مقصود يسوء يوماً بعد يوم نتيجة حصار حكومة دمشق

والحال في حيي الشيخ مقصود والأشرفية لا يختلف عن حال الشهباء من معاناة مع انعدام مقومات الحياة نتيجة الحصار المفروض عليهما أيضاً وسط انتقاد حاد لصمت ومواقف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وفي السياق أبدت مهجرات من عفرين المحتلة عن تخوفهن من تبعات الحصار من انقطاع الوقود والأدوية في ظل الشتاء البارد وقسوته، وطالبن بفك الحصار وتوفير مستلزمات الحياة للأهالي.

وأوضحن أن سيناريو الحصار مستمر منذ نزوحهن من عفرين المحتلة، وقلن إن المقاومة والإرادة القوية لا يمكن كسرها بالحصار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى