الحلف الغربي يعتبر روسيا “التهديد الأكبر”.. وموسكو تهدد بالرد حال نشر الناتو قواته بالسويد وفنلندا

أعلن حلف شمال الأطلسي عن تغيير في استراتيجيته باعتبار روسيا هي التهديد الأكبر للقارة الأوروبية، وأن الصين لا تعتبر خصماً، جاء ذلك في اليوم الثالث لأعمال القمة في مدريد، يتزامن ذلك مع تجديد رئيس الفاشية التركية أردوغان لتهديداته لشمال وشرق سوريا ومحاولته الحصول على دعم أو موافقة من الدول الغربية لشن غزوه للمنطقة.

بعد الرضوخ لمطالب الاحتلال التركي وقبول ملف انضمام السويد والناتو لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، أعلن قادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” عن “توجه استراتيجي جديد”، باعتبار روسيا هي أكبر تهديد للمنطقة، مع التعهد باستمرار دعم أوكرانيا، بينما نددت موسكو بالتوسع الإضافي للناتو في أوروبا.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف إن قادة الحلف وافقوا على التصور الإستراتيجي الجديد للناتو واعتبار روسيا أكبر تهديد له.

واعتبر أن الصين لا تعتبر خصماً للحلف الغربي، لكنه أدان تقارب بكين مع موسكو، كما أشار إلى أنهم سيوقعون بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأسبوع القادم، معتبرا أن سرعة دعوة الحلف لهما “غير مسبوقة”.

الاحتلال التركي وافق على انضمام السويد وفنلندا بعد موافقتهما المشاركة بالحرب ضد الشعب الكردي

وجاءت الموافقة على طلب انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، بعد أن وقف الاحتلال التركي عائقاً أمام ذلك، حيث اشترط أن تشارك الدولتان بحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، مع وقف دعم مناطق شمال وشرق سوريا في محاربة مرتزقة داعش وتسليم شخصيات معارضة تطلبها أنقرة.

تساؤلات حول مدى تأثير موافقة الاحتلال التركي على انضمام السويد وفنلندا للناتو على العلاقات مع روسيا

موافقة الاحتلال التركي على انضمام السويد وفنلندا للناتو، أغضبت روسيا، التي لم تكن ترغب بانضمام الدولتان للحلف، حيث أن ذلك يعني أن الناتو سينقل المواجهة مع موسكو لنقطة الصفر؛ أي على الحدود مع روسيا.

“الرئيس الروسي يهدد الناتو.. “سنرد بحزم في حال نشر قوات أو بنى تحتية في السويد وفنلندا

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستضطر للرد بحزم على نشر الناتو لأي قوات أو بنى تحتية في السويد وفنلندا، معتبراً أن الناتو أصبح أداة سياسية بيد الولايات المتحدة.

كما ترجح أوساط سياسية أن موافقة الاحتلال التركي على انضمام السويد وفنلندا للناتو، يمكن أن يأزم العلاقات مع روسيا، مشيرين إلى أن ذلك سيكون تأثيره على الملف السوري والليبي وغيرها من الملفات المشتركة بين الطرفين.

أردوغان لم يكف عن تهديد شمال وشرق سوريا قبل وخلال القمة.. والسعي وراء دعم أوروبي لغزو المنطقة

ولا شك في أن رئيس الفاشية التركية أردوغان، سيحاول خلال قمة الناتو الحالية، أخذ الضوء الأخضر أو على الأقل الحصول على تعهدات منهم بدعم مخططاته الاستعمارية والاحتلالية في سوريا، حيث لم يكتف أردوغان عن تهديد المنطقة قبل وخلال القمة، وقال في آخر تصريحاته، أنهم سيشنون هجماتهم على المنطقة بلغة يفهمها المجتمع الدولي، وأن هذه الهجمات ستكون مفاجئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى