في ظل سياسة دولة الاحتلال التركية وإيران المائية..الجفاف يدفع العراق للهاوية

بات الجفاف يهدد وجود بلاد النهرين، بسبب سياسة إيران ودولة الاحتلال التركية المائية, ما أدت إلى سلسلة من الكوارث غير معروفة نهايتها ،بدءا من جفاف الأنهر وفقدان الأراضي الزراعية وصولا لهجرة المزارعين نحو المدن.

يعاني العراق، منذ قرابة أربعة أعوام من أزمة جفاف حادة ، أدت إلى تراجع نسبة الأراضي الزراعية إلى نحو 30 بالمئة ، فضلا عن ارتفاع نسب الملوحة، ويعود أساس أزمة المياه، إلى قلة الحصة المائية لنهري دجلة والفرات من قبل دولة الاحتلال التركي و إيران ،على الرغم من وجود اتفاقيات ومعاهدات دولية تنظم ذلك.

ثائر الجبوري: دولة الاحتلال التركية تتعمد قطع المياه لتحقيق أجندات خاصة

في السياق أوضح عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية ثائر الجبوري، إن العراق يمر بأخطر أزمة جفاف في تاريخه، وهذه الأزمة لها تداعيات كبيرة وخطيرة تؤثر على أمنه الغذائي، وتفتح باب الهجرة من القرى نحو مراكز المدن وغيرها من السلبيات الاقتصادية.

وأكد أن دولة الاحتلال لديها سياسة معادية للعراق بملف المياه وهي تتعمد قطع المياه لتحقيق أجندات خاصة، مشيراً أنه يجب التحرك سريعا نحو دول المنبع ليأخذ العراق كامل حصته المائية،وفقا للأعراف والقوانين الدولية.

وشدد ثائر الجبوري ،على أن ملف المياه يجب أن يكون بعيدا عن أي مجاملات وضغوطات كون هذا الملف يتعلق بمصير ومستقبل العراقيين.

خالد شمال: الأرقام المسجلة في الخزانات العراقية هي الأقل في تاريخ العراق

من جانبه بيّن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية الاتحادية خالد شمال، إن العراق على تواصل دائم ومتواصل مع دول المنبع من أجل ضمان كامل حصته المائية، خصوصاً في ظل الانخفاض الكبير في منسوب نهري دجلة والفرات .

وأضاف شمال، أن الأرقام المسجلة في الخزانات العراقية هي الأقل في تاريخ العراق بسبب قلة الإيرادات المائية من دولة الاحتلال التركي وإيران والتغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار، وقال “نحن نعمل على خطة مشاريع الاستصلاح الزراعي، التي سوف تحقق نسبة حفاظ على المياه تتجاوز الـ80 بالمئة”.

الجديربالذكر أنه خلال أقل من 4 سنوات وتحديداً منذ عام 2019 فقد العراق، نحو 53 مليار متر مكعب من مخزونه المائي، وفق بيانات وزارة الموارد المائية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى