​​​​​​​الخلافات السياسية العراقية تخدم الاحتلال التركي وسياسي عراقي يطالب بعدم السكوت عن استفزازات الاحتلال التركي

طالب المحلل السياسي العراقي، حسين الكناني، القوى السياسية في العراق بعدم السكوت عن استفزازات الاحتلال التركي, فيما أكد الكاتب والناشط السياسي كاوا نادر قادر أن الأحزاب الكلاسيكية في جنوب كردستان فقدت شرعيتها الوجودية والموضوعية، ودعا الشعب لتنظيم نفسه حسب المهام والتغييرات الجديدة.

تؤدي دولة الاحتلال التركي، دوراً رئيساً، بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، في إعاقة تشكيل الحكومة العراقية، ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها باحتلال أراضٍ أخرى من جنوب كردستان , وبالرغم من جميع المناشدات والمظاهرات المنددة بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلا أن الأخير يسير على النهج ذاته.

وتعليقاً على ذلك، أشار المحلل السياسي العراقي، حسين الكناني لوكالة أنباء هاوار, إلى أن دولة الاحتلال التركي تعمل على زعزعة استقرار العراق ليسهل لها احتلال أجزاء من أراضيها , مضيفاً أن لدولة الاحتلال التركي حلفاء داخل العراق، سواء كان في جنوب كردستان أو في بغداد من أجل تحقيق أهدافها السياسية فيه.

وبخصوص تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي، أوضح الكناني أن هذا الحزب ليس لديه القدرة على مخالفة الاحتلال؛ لأنه منفذه الوحيد لتصدير نفط جنوب كردستان عبر ميناء جيهان التركي.

وطالب حسين الكناني في ختام حديثه، القوى السياسية في العراق بعدم الرضوخ للاستفزاز والاستهتار التركي، قائلاً “إذا سكتت الحكومة العراقية ينبغي على القوى السياسية عدم سكوت”.

كاوا نادر قادر: الأحزاب الكلاسيكية فقدت شرعيتها وعلى الشعب تنظيم نفسه حسب المهام الجديدة

وفي السياق ذاته, أكد الكاتب والناشط السياسي كاوا نادر قادر أن الأحزاب الكلاسيكية في جنوب كردستان فقدت شرعيتها الوجودية والموضوعية لأنهم جردوا أنفسهم من كل المقدسات والوطنية، وتحولوا إلى ثورة مضادة ضد المقاومة الكردستانية.

وأكد الناشط السياسي على مشروعية نضال حزب العمال الكردستاني ضد الاستعمارقائلا أنه “طالما هناك من يحكم تركيا بالقوة العسكرية، وينكر وجود القومية الكردية وثقافتها وحقوقها، فإن القانون الدولي يعطي الشرعية للمقاومة التي يقودها حزب العمال الكردستاني لتحرير وطنه من الاستعمار والهيمنة في الخارج, لتحقيق الهدف المنشود (الحق في تقرير المصير) والمصالح الوطنية، لذلك فإن المقاومة الشعبية والحركات الوطنية تمثل الشخصية الاعتبارية للشعوب في مواجهة هذه الغطرسة التركية”.

وأشار كاوا نادر قادر إلى عجز القوى الكلاسيكية الكردية السير نحو المسار السليم ويستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني جنوب كردستان من أجل مصالحه الطبقية والعائلية (البرزانية) الضيقة, داعيا الشعب لتنظيم نفسه حسب المهام والتغييرات الجديدة، واتباع كافة أنواع النضال المسلح والجماهيري والدبلوماسي، عبر إستراتيجية مستقلة لكردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى