الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد رزكار دنيز.. ثلاثة أعوام على رحيله… وما زالت أفكاره وروحه تتجدد في قلوب أصدقائه

يصادف اليوم الثامن عشر من تشرين الأول الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الصحفي رزكار دنيز, متأثرا بجراحه إثر انفجار آليتين مفخختين للمرتزقة على الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور, تاركًا وراءه ملاحم بطولته خلال مسيرته الإعلامية.

في مثل هذا اليوم في الثامن عشر من شهر تشرين الأول عام ألفين وسبعة عشر, ودعت قامشلو عاشقها الشهيد الصحفي رزكار دينيز, بعد سبعين يوما من إصابته في انفجار آليتين مفخختين للمرتزقة على الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور, حيث كان رزكار يتابع بعدسة كاميرته أحداث تحرير المدنيين من قبضة مرتزقة داعش في دير الزور ونقلهم إلى المناطق المحررة.

عشرات المدنيين الأبرياء وقعوا ضحايا في التفجير, بينهم صديقة رزكار ورفيقة دربه على طريق الحرية الصحفية دليشان إيبش, في حين أصيب صديقه الآخر هوكر محمد , ليستشهد بعد ايام متأثرا بجراحه أيضا .

وعلى الرغم من مرور أعوام على رحيله, إلا أن رفاق دربه مازالوا يتذكرون شخصيته وابتسامته، مؤكدين أن شهادته زرعت فيهم روح المقاومة والنضال , عاجزين عن وصف شخصيته، لخصوصيته المتميزة، ونضج فكره وروحه الوطنية، الراصد لأحداث شعبه، والعاشق لوطنه.

رزكار شهيد ورسول الحقيقة كما وصفه أصدقاؤه, حقق أمنيته وتوجه إلى روج آفا بعد انتهائه من جامعته بكلية الإعلام في مدينة هولير, ليثبت وجوده بين كافة حملات روج آفا، لإيصال مقاومة شعبها ضد مرتزقة داعش إلى الرأي العام, كما كان كتابة تاريخ الكرد بالشكل الصحيح من أهداف رزكار الأساسية.

ومن شدة تعلقه وحبه بقامشلو, أوصى رزكار أصدقاءه أن ينادوه حين استشهاده باسم عاشق مدينة قامشلو, ليستشهد بعدها تاركًا وراءه ملاحم بطولته خلال مسيرته الإعلامية.

الشهيد رزكار الذي طالما تمنى الفداء بروحه من أجل وطنه وشعبه، اليوم، جدد أصدقاؤه العهد بمواصلة المقاومة والسير على خطى شهداء الحقيقة رزكار ودليشان وهوكر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى