الروس قلقون من نوايا تركيا لتهديد وحدة أراضيهم والمنطقة الإقليمية

تتهم دوائر عسكرية روسية تركيا بالعمل على تهديد مصالح موسكو, و وحدتها الترابية إلى جانب تمددها في المنطقة الإقليمية.

مع سعي تركيا التمدد عبر مرتزقتها في شتى بلدان المنطقة, يرى مراقبون عسكريون روس أن تركيا بخلاف الولايات المتحدة تميل إلى مضاعفة وجودها العسكري في العالم بما فيها مناطق تعتبر حيوية لروسيا.

وكشف نائب مدير الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية قسطنطين سيفكوف في “كوريير” للصناعات العسكرية أن الوجود العسكري التركي ينمو بشكل يشكل تهديدا على الأمن القومي الروسي.

ورغم العلاقات التي تربط روسيا بأنقرة والتنسيق سواء تعلق الأمر بالملف السوري عبر محادثات أستانا أو خلال اتفاقهما بشان الوضع في جنوب القوقاز على خلفية الصراع بين أذربيجان وأرمينيا, إضافة إلى مسألة شراء منظومة الصواريخ الروسية إس أربعمئة, لكن في المقابل هنالك تباين في الكثير من الملفات الأخرى.

وتعتبر روسيا أن دعم المخابرات التركية للمرتزقة سواء في سوريا, أو دعم ما عرف بفكرة “منصة القرم”، وهي مجموعة من الدول هدفها المعلن فصل شبه الجزيرة عن روسيا, شكل من أشكال التهديد غير المقبول.

كما تنظر روسيا بكثير من القلق تجاه تصاعد النفوذ التركي في إفريقيا, و وسط آسيا وتعتبر ذلك محاولة لمحاصرتها بشكل أو بآخر.

ويبدو أن تركيا لم تنس لروسيا هذه السياسة لذلك تقوم بدعم أوكرانيا في ملف شبه جزيرة القرم من خلال تسليحها بأنواع متقدمة من الأسلحة والطائرات المسيرة, وهو ما أغضب روسيا حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التدخلات التركية بأنها تجاوز للخطوط الحمراء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى