السلطات التركية توقف 82 شخصًا وعضو هيئة إمرالي سري سوريا أوندر

أوقفت سلطات النظام التركي اثنين وثمانين شخصًا, بينهم الرئيس المشترك لبلدية قارس أيهان بلجين، بسبب مشاركتهم في مظاهرات عام ألفين وأربعة عشر, فيما فقد سبعيني كردي حياته داخل أحد السجون التركية. 

الترهيب والقمع والاعتقال للمواطنين المعارضين لنظام أردوغان لم يعد حدثاً استثنائياً في تركيا، حيث بات تاريخ حزب العدالة والتنمية حافلا بتكميم أفواه كل من يرغب الإبداء برأيه بحرية، والزج بهم في غياهب السجون.

وفي سياق الاعتقالات التعسفية , أصدر المدعي العام في أنقرة مذكرة توقيف بحق اثنين وثمانين شخصًا من سبع محافظات، لمشاركتهم في المظاهرات التي نظمت في تشرين الأول عام ألفين وأربعة عشر, لإحياء الذكرى الأولى للتظاهرات المناهضة لحكومة أردوغان.

ومن بين المعتقلين أيهان بلكين الرئيس المشترك لبلدية قارس, حيث داهمت الشرطة التركية، فجر اليوم، منزله وقامت بتفتيشه ثم أقدمت على توقفيه.

سبعيني كردي يفقد حياته داخل المعتقلات التركية

إلى ذلك, فقد علي بوشناق وهو رجل كردي في العقد السابع من العمر, حياته داخل أحد السجون التركية التي يقبع فيها منذ سبع سنوات ، بعد تعرضه لوعكة صحية بسبب أوضاعه الصحية المتردية التي لم تشفع له لدى نظام أردوغان لإطلاق سراحه.

وحسب صحيفة تركية معارضة, فإن بوشناق كان مدرجًا على قائمة أعدتها جمعية حقوق الإنسان التركية للمعتقلين الموجودين داخل السجون ممن يعانون أمراضًا مزمنة، حيث كان يعاني من فشل كلوي حاد يتطلب رعاية طبية كاملة, ولم يفرج النظام عنه رغم مرضه، حيث كان بإمكانه الاستفادة من قانون العفو العام الذي أقره البرلمان التركي في وقت سابق العام الجاري، والذي قام بموجبه نظام أردوغان بإخراج محكومين جنائيين يقترب عددهم من تسعين ألف شخص؛ لكنه استثنى منه معتقلي الرأي، والمعارضين ممن يتهمهم النظام بالإرهاب لمجرد معارضتهم له، وتركهم وجهًا لوجه مع الموت.

\نائب كردي معارض: السجون التركية المكتظة بالمعتقلين دليل على انتهاك النظام الحاكم لحقوق الإنسان

وكان نائب حزب الشعوب الديمقراطي ،و عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، قد قال في وقت سابق إن السجون والمعتقلات التركية ممتلئة عن آخرها بالمحكومين؛ لدرجة أن سعتها الإجمالية تبلغ مئة وعشرين ألف سجين، إلا أنها تضم أكثر من ثلاثمئة ألف، وهذه الأعداد الكبيرة مردها إلى انتهاك النظام الحاكم لحقوق الإنسان بشكل كبير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى