سهام شنكالي: الأنظمة المستبدة تريد السيطرة على شنكال من خلال إبادة الإيزيديين

أوضحت سهام شنكالي باسم لجنة العلاقات الخارجية في حركة حرية المرأة الإيزيدية أن الموقع الجغرافي لشنكال ذو أهمية عسكرية وسكانية تاريخية، وأن الدولة التركية والقوى الأخرى ترغب في السيطرة على شنكال عن طريق إبادة الإيزيديين.

على مر التاريخ تتربص عيون الانظمة المستبدة والمحتلة بمنطقة شنكال والشعب الايزيدي وحتى اليوم تحاك ضدهم المؤامرات، بهذا الصدد قالت المتحدثة باسم لجنة العلاقات الخارجية في حركة حرية المرأة الإيزيدية، سهام شنكالي، لوكالة هاوار موضحة أن شنكال تتمتع بموقع جغرافي مهم. كما أنها تتمتع بأهمية تاريخية على صعيد المجتمع الذي تتواجد فيه؛ فقد هاجر مئات الإيزيديين من شمال كردستان إليه بسبب عمليات الحرق والقتل التي كانت تُرتكب بحقهم، وتابعت “توجّه الإيزيديون إلى شنكال لحماية ثقافتهم ووجودهم ومعتقدهم مثل عشيرة خلتان وجلكان. وكل هذا بسبب مجازر الإمبراطورية العثمانية”.

ذكرت سهام شنكالي أن أهمية شنكال تكمن في ضمه العديد من المجتمعات والقوميات وقالت “لم يعش في شنكال الإيزيديون فقط؛ بل عاشت فيه مجتمعات أخرى، مثل المسلمين والمسيحيين. ولجأت هذه المجتمعات إلى شنكال لحماية وإنقاذ نفسها من المجازر، وبهذا أصبح شنكال ملجأً للحماية، وهنا تكمن أهميته”. ولم يتم القضاء على الإيزيديين ولم يُهزموا بالفرمانات الماضية؛ لأنهم لجؤوا إلى الجبال، ولم تنجح هجمات الجنود العثمانيين أيضاً؛ بسبب مقاومة الإيزيديين. فقد حمت طبيعة شنكال الإيزيديين من العديد من الفرمانات.

موضحة أنه في حال سيطرت أي قوة على شنكال فإن سيطرتها ستمتد لتشمل جزءاً واسعاً من العراق وسوريا ومناطق اقليمية اخرى “فعلى سبيل المثال استخدم جبل شنكال في عهد صدام حسين لقصف إسرائيل”، ، كما تشتهر بمحاصيلها الزراعية. فعندما فُرض الحصار على العراق في سنوات حُكْم صدام حسين، اُعتمد على شنكال في تأمين القوت. ولهذا ترغب قوى عديدة بالتمركز في شنكال.

واضحت شنكالي ان المجتمع الايزيدي بفي صامدا امام كل الفرمانت التي كان اخرها

في الثالث ٣ من آب عام ٢٠١٤، حيث لم يدافع الجيش العراقي وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني عن شنكال وفرّ هارباً دون بقاء أي مدافعٍ عنها. وأُفشل المخطط الذي وُضع بهدف إبادة المجتمع الإيزيدي بمساندة قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرّة ـ ستار ومقاتلي وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب.

هذا وقامت مؤخرا الحكومة العراقية في التاسع من تشرين الأول علم ٢٠٢٠ بتوقيع اتفاقية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن شنكال. وقد لقيت هذه الاتفاقية سخطاً كبيراً حيالها من قبل المجتمع الإيزيدي في شنكال الذي يرفض هذه الاتفاقية حتى الآن بعد تشكله لإدارته وقواته الذاتية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى