السنوية الـ 9 لمجزرة بلدية الشعب في قامشلو

يصادف اليوم، الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة بلدية الشعب في مدينة قامشلو، وأكد الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، سليمان عرب, أن هجوم مرتزقة داعش على البلدية قبل يوم واحد من ذكرى مجزرة قامشلو كان متعمداً يستهدف الإدارة الذاتية, لكن البلدية قاومت ذلك عبر تعزيز التنظيم وتوسيع نطاق نشاطاتها.

بُعيد إعلان الإدارة الذاتية في روج آفا عام 2014 وقبل يوم واحد من ذكرى مجزرة قامشلو التي تبعتها انتفاضة، شن مرتزقة داعش هجوماً على بلدية الشعب في قامشلو بالأسلحة الرشاشة واقتحموا المبنى وألقوا القنابل اليدوية داخل الغرف؛ ما تسبب باستشهاد 11 عضو/ة في البلدية.

كان يُراد من هذا الهجوم؛ إلحاق ضربة بالإدارة الذاتية المعلنة حديثاً وسد الطريق أمام أي تحول ديمقراطي ينهي عقوداً من المركزية في سوريا، تحول تؤدي البلديات والإدارات المحلية دوراً محورياً فيه.

لكن البلدية التي بدأت بـ 20 عضو/ة واجهت الهجوم بمزيد من الإصرار على التنظيم وتوسيع نطاق عملها عبر المئات من الأعضاء؛ لتغدو واحدة من المؤسسات الرئيسة في قامشلو.

وتمكنت البلدية خلال 9 أعوام من توسيع نطاق عملها، فبعدما كان عملها يقتصر على تقديم بعض الخدمات المحدودة، انتقلت للعمل على تنفيذ مشاريع خدمية كبيرة، بعد أن أضحت أرضية ومرجع لتأسيس البلديات في عموم شمال وشرق سوريا، ونواة لتستند عليها هيئة الإدارة المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

سليمان عرب: بلدية الشعب في قامشلو قاومت مجزرة البلدية بتعزيز التنظيم وتوسيع نطاق الخدمات

وتعليقاً على ذلك, قال الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، سليمان عرب: ” إن الهجوم على بلدية قامشلو كان متعمداً يستهدف الإدارة الذاتية، في وقت كان البعض يشكك فيه بقدرة شعب المنطقة على إدارة نفسه بدون دولة”.

وأضاف: “البلدية قاومت الهجوم بمزيد من التنظيم وتوسيع نطاق الخدمات”، لافتاً إلى أن البلديات ستتجه في الفترة المقبلة إلى تحقيق خطوات ملموسة في مسار تحقيق الديمقراطية المباشرة.

هذا ولتعزيز المشاركة الشعبية في عمل البلديات، لجأت البلدية في العامين الأخيرين؛ لعقد اجتماعات موسعة مع مختلف مكونات المنطقة وكذلك الكومينات، في خطوة للاطلاع على المشاكل التي تواجهها والأخذ بمقترحاتها فيما يتعلق بمخططاتها المستقبلية.

كما أطلقت البلدية أسماء شهداء المجزرة على عدد من الحدائق ورياض الأطفال تخليداً لذكراهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى