السياسي برهان رؤوف: الوضع السياسي العراقي المتأزم فتح الأبواب أمام تدخلات الفاشية التركية

أوضح السياسي العراقي، برهان رؤوف أن الخلافات بين القوى العراقية فتحت الطريق أمام القوى الإقليمية والخارجية لاستباحة الأراضي العراقية، وفي مقدمتها الفاشية التركية, مؤكداً أن ردة فعل العراقيين، أجبرت الحكومة على اتخاذ إجراءات ضد دولة الاحتلال التركي.

يشهد العراق أزمة حقيقية منذ عدة أشهر، فعلى الرغم من إجراء انتخابات برلمانية، إلا أن القوى المتصارعة في البلاد لم تستطع تشكيل الحكومة بعد، ولا حتى تحديد رئيس جديد للبلاد. الأمر الذي شرع الباب أمام التدخلات الخارجية وخاصة من قبل دولة الاحتلال التركي.

إلى ذلك؛ أكد السياسي برهان رؤوف, في لقاء مع وكالة أنباء هاوار, أن الوضع السياسي العراقي المتأزم فتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية وخاصة الفاشية التركية، مضيفاً أن الشعب العراقي لن يقبل الظلم الذي يمارسه الاحتلال التركي بحقه.

السياسي برهان رؤوف: الشعب العراقي أجبر الحكومة على اتخاذ موقف ضد دولة الاحتلال التركي

وأكد رؤوف أن الدولة الفاشية تنتهك الأراضي العراقية يومياً، وهذه الانتهاكات خرق لسيادة الدولة العراقية كدولة مستقلة وعضوة في الأمم المتحدة، حيث ارتكب الاحتلال التركي مجزرة في 20 تموز، بحق المواطنين العراقيين الأبرياء في أحد مصايف مدينة دهوك.

مضيفاً أن ردة الفعل العراقية، وخاصة أبناء بغداد والبصرة، أجبرت الحكومة العراقية على اتخاذ إجراءات واستدعاء سفير الاحتلال التركي.

رؤوف أشار إلى أن الشجب والاستنكار وتقديم شكوى للأمم المتحدة هي بوادر جيدة، وهناك حاجة إلى المزيد من التنسيق بين الحكومة الفيدرالية وحكومة جنوب كردستان، على الرغم من أن الحفاظ على سيادة العراق هو من مهام وصلاحيات الحكومة الفيدرالية.

السياسي برهان رؤوف: التساهل والتقصير أمام اختراقات الاحتلال التركي شجعه على ارتكاب المجازر

مؤكداً أنه، في الفترة الماضية، كان هناك تساهل وتقصير أمام اختراقات واعتداءات جيش الاحتلال التركي ضد سيادة العراق وجنوب كردستان، ما شجع الاحتلال على الاستمرار في قتل المواطنين العراقيين وارتكاب المجازر بحقهم.

منوهاً إلى أن المظاهرات الشعبية في العراق على خلفية مجزرة زاخو البشعة كانت دليلاً واضحاً على أن الشعب العراقي لن يقبل ظلم وذل الفاشية التركية بحق أرض بلاده وسمائه وشعبه، وأجبر الحكومة على تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.

وفي ختام حديثه؛ تمنى السياسي برهان رؤوف أن يستطيع العراقيون بعربهم وكردهم وكافة مكوناتهم الأخرى، تشكيل حكومة رشيدة وطنية توافقية قادرة على تحمّل المسؤولية والدفاع عن سيادة العراق، ومراعاة المصالح العليا للشعب العراقي، دون المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى