السياسي بكر حج عيسى: الأزمة السورية تتفاقم والسبب في عقلية حكومة دمشق والفصائل المرتزقة

دعا السياسي بكر حج عيسى الدول العربية للتقرب من مبادرة الإدارة الذاتية بإيجابية، وخاصة السعودية ومصر والإمارات، واوضح أن الإدارة الذاتية لعبت دوراً أساسياً وفعالاً في الحفاظ على الجزء الشمالي والشرقي من سوريا ودحر الإرهاب؛ وتتمتع الإدارة بمشروع ديمقراطي عصري يساهم في النهوض بالبلاد إلى أرقى أشكال الديمقراطية.

في لقاءٍ مع وكالة هاوار، وبالتزامن مع إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 12 عاماً في ظل ما يعانيه ملايين السوريين من مشاكل عديدة مستمرة وقوات أجنبية منتشرة في البلاد.

أوضح السياسي وعضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي، بكر حج عيسى أن الأزمة في سوريا تتفاقم يوماً بعد يوم، وتزداد الهجرة وتتفاقم مسألة اللاجئين وتتوسع عمليات التغيير الديموغرافي، مبينا أن أحد الأسباب الرئيسة للأزمة المعاشة في البلاد هي عقلية الحكومة في دمشق، التي لا تزال تتقرب من جميع المشاكل بالعقلية العسكرية، وأنه في الطرف الآخر لا تزال المرتزقة والمجموعات التي تدّعي أنها معارضة تتخذ من العنف والسعي للسلطة أساساً لها، بعيداً عن مفهوم الديمقراطية، متحولةً إلى أداة بيد الدول الإقليمية التي تسعى لفرض هيمنتها وذلك ما يعمق الأزمة أكثر”.

السياسس بكر حج عيسى: الأزمات ستبقى مستعصية إذا لم تتحوّل سوريا إلى دولة ديمقراطية

واعتبر عيسى أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية أمرٌ طبيعي؛ وتساءل: “أمام هذا الكم الهائل من المشاكل التي تعصف بالبلاد، إلى أي مدى يمكن لهذه العودة أن تحل المشاكل والأزمات المتفاقمة؟ و هل تملك جامعة الدول العربية مفتاح الحل لهذه المشاكل؟ مؤكدا بأنه لا يمكن تأمل الكثير من ذلك، فالمشكلة تكمن في عقلية النظام الحاكم في دمشق”.

ونوّه عيسى أنه بإمكان الدول العربية أن تلعب دوراً فعالاً في عمليات إعادة إعمار المدن السورية والبنى التحتية بالإضافة إلى المساهمة في وضع حلول لمسألة اللاجئين السوريين، لكن الأهم من كل ذلك أن البلاد فيها منطقة واسعة تتمتع بالإدارة الذاتية؛ ويجب أن تكون للدول العربية والحكومة في دمشق خريطة طريق للتعامل مع هذه الإدارة التي يعيش في ظلها أكثر من 5 ملايين سوري، من مكونات عديدة ؛ مبينا أن المشكلة الأساسية في سوريا هي غياب الديمقراطية، الحلول والأزمات ستبقى مستعصية إذا لم تتحوّل سوريا إلى دولة ديمقراطية”.

السياسي بكر حج عيسى: نأمل في أن تتقرب الدول العربية بإيجابية من مبادرة الإدارة الذاتية

وأوضح بكر حج عيسى أن: “هناك الكثير من القوى الإقليمية التي لها تأثير على أرض الواقع في سوريا، وفي مقدمتها إيران التي لها تأثير على قرار السلطة الحاكمة في دمشق؛ والدولة التركية التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية، متأملاً أن تتحوّل الجامعة والدول العربية إلى قوة رادعة لوجود هذه القوى وأن تتقرب من مبادرة الإدارة الذاتية بإيجابية وأن تشجع الحكومة في دمشق على الحوار السوري- السوري والجلوس مع القوى الوطنية”.