الشعوب التواقة للحرية تحيي “يوم الشهداء” من خلال تمسكها بإرثهم النضالي

يعرف يوم الـ 18 من أيار بيوم المقاومة والنضال الثوري للشعب الكردستاني وعموم شعوب المنطقة، فيما كبرت حركة التحرر الكردستاني على هذا الإرث وأعلنت هذا اليوم كيوم للشهداء.

يحتل شهر أيار في نضال حركة التحرر الكردستاني مكانة مهمة، وخلال هذا الشهر ليوم الـ 18 من أيار مكانة خاصة. حيث استشهد قادة حزب العمال الكردستاني في المقاومة التي بنت تاريخاً خلال 50 عاما.

ومن هؤلاء القادة الشهداء؛ حقي قرار, الذي قاد النضال من أجل حرية كردستان في إيله وآكري وأضنة وديلوك. في ذلك الوقت كبرت مجموعة ثوار كردستان الآبويين وانتشر صداها. لهذا بدأت الدولة التركية المحتلة وعملائها بالتآمر والهجوم. كما أصبح رواد الحركة أهدافهم الأولى.

استشهد حقي قرار الذي كان يناضل في ديلوك في ذلك الوقت في هجوم غادر. في 18 أيارعام 1977، قامت مجموعة عميلة تدعى ستيركا سور (النجمة الحمراء) باستدعاء حقي قرار بحجة الاجتماع. لكن عندما ذهب قرار إلى مقهى في ديلوك لحضور الاجتماع، نصب هؤلاء العملاء له كميناً وتم اغتياله.

بعد استشهاد حقي قرار، قال رفاقه أن “دماء رفاقنا لن تترك على الأرض، وسوف ننتقم له”. وفي الأول من أيار عام 1978 قتل قاتل حقي قرار المدعو علاء الدين كابان في إسكندرون.

عرّف القائد عبد الله أوجلان حقي قرار بأنه “روحي المخفية” وكتب مقالاً في ديلوك بعنوان “تخليداً لذكرى الثوري البروليتاري والأممي حقي قرار” للحفاظ على ذكراه.

فيما بعد تم توسيع هذا النص ليصبح برنامج حزب العمال الكردستاني، ووزع ككتيب تحت اسم “ثوار كردستان”. وأصبحت هذه أقدم وثيقة مكتوبة لحركة حرية كردستان.

فيما بعد تحدث القائد عبد الله أوجلان عن حقي قرار وقال: “منذ اليوم الذي فهم فيه ثورة كردستان وترك معه الدراسة في السنة الجامعية الأخيرة، وكأن سريره على ظهره، توجه دون تردد إلى الوطن الذي لم يعرفه من قبل.. لقد كان مصدر إلهام لمن حوله للتغلب على كل السلبيات”.

أعلن يوم استشهاد حقي قرار (18 أيار) يوماً للنضال من قبل الكوادر الآبويين، والأنصار. وانتشرت الشبكة التنظيمية في رها وآمد وإيله وديرسم وخاربت وسرحد.

وفي 27 تشرين الثاني 1978، تأسس حزب العمال الكردستاني خلال المؤتمر الأول في قرية فيس في ناحية لجة في آمد. وقال القائد عبد الله أوجلان فيما بعد في إحدى كتاباته: “لقد عبرت عن ارتباطي بالرفيق حقي قرار من خلال تأسيس الحزب”.

في المؤتمر الأول لحزب العمال الكردستاني الذي عقد في 10-15 تموز 1981، أُعلن يوم 18 أيار “يوم الشهداء” وأيار “شهر الشهداء”.

ففي الـ 18 من أيار عام 1982، نفذ كل من فرهاد كورتاي ونجمي أونر ومحمود زنكين وأشرف أيناك، بتنفيذ عمليتهم الفدائية في سجن آمد ضد الفاشية التركية، معلنين أن ممارسات الأخيرة بحق معتقلي السجون لن تستطيع النيل من إرادتهم ونضالهم.

في ذكرى يوم الشهداء..حزب العمال الكردستاني يدعو لرفع وتيرة النضال ضد الفاشية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى