الشهباء..القطاع الصحي يصارع للبقاء وسط نقص الوقود والأدوية

أطلق القطاع الصحي في الشهباء الصرخة مع غياب الكهرباء واقتراب نفاد مخزون المازوت ونقص الأدوية, فحصار حكومة دمشق يهدد حياة المرضى وخاصة مرضى العناية الفائقة.

سبب حصار حكومة دمشق المفروض على الشهباء منذ ما يقارب الـ 9 أشهر، ترهلاً كبيراً في القطاعات الحيوية في المقاطعة وازداد الخطر على حياة المواطنين، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقت بصدد خروج العديد من النقاط الطبية عن الخدمة؛ نتيجة نقص الأدوية والمحروقات.

وحذرت إدارة مشفى آفرين في مقاطعة الشهباء من خروج المشفى عن الخدمة في الفترة القريبة القادمة، ما لم يتم تأمين المحروقات والأدوية.

الإدارية في مشفى آفرين، آرين علي أكدت أنهم لجأوا إلى تقنين ساعات تشغيل المولدات التي تغذي المشفى بالكهرباء، وتقسيمها على فترات متقطعة وفق الضرورة لتمديد مدة عملها قدر الإمكان، بالتوازي مع نفاد المحروقات.

ويعاني المشفى من نقص شديد في أدوية الأمراض المزمنة (كالضغط والسكري والقلب)، إلى جانب أدوية الأطفال كالفيتامينات وخافضات الحرارة، وأدوية الالتهابات والتخدير.

وأكدت آرين علي تعليقاً على الموضوع، في حال استمر الحصار؛ سيخرج المشفى بشكل كامل عن الخدمة في الفترة القريبة المقبلة.

وفي ذات الإطار، أغلق الهلال الأحمر الكردي ثلاثة من مراكزه الصحية بسبب الحصار المفروض على المنطقة وحذر من أن استمرار الحصار سيخلق كارثةً إنسانية لا تُحمد عقباها.

وبدورها أشارت نائبة هيئة الصحة في مقاطعة الشهباء وعفرين، بيريفان حسين، إلى أن المصاعب التي شكلها الحصار لا تقتصر على موضوع تأمين الأدوية وحسب، وإنما على طرق الحفاظ عليها، بسبب مخاوف من قطع التيار الكهربائي عن النقاط الطبية التي تحوي حافظات الأدوية.

وتحتاج العديد من الأدوية كالأنسولين المطلوب لمرضى السكري وأدوية التخدير إلى مبردات طبية لحمايتها من التلف، ومخاطر انقطاع التيار الكهربائي نتيجة نقص المحروقات بسبب الحصار سيؤدي إلى تلف ما تبقى منها، ما يضع حياة العديد من المرضى على حافة الخطر.

بيريفان حسين أشارت إلى أن عشرات الحالات ترد إلى النقاط الطبية المنتشرة في مقاطعة الشهباء والتي تحتاج تدخلاً للأجهزة الطبية التي تعمل على الكهرباء وانقطاع الكهرباء يعني توقفها بالكامل وتشكيل مخاطر صحية تؤدي إلى الوفاة، كجناح العناية المشددة وجناح حواضن الأطفال إلى جانب مركز تنقية الدم الوحيد بالمقاطعة.

ويعاني مركز تنقية الدم الوحيد والواقع في مدينة تل رفعت التابعة لمقاطعة الشهباء من تداعيات نقص المواد الطبية اللازمة لتشغيل أجهزة غسيل الكلى ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في ظل استمرار الحصار.

تقاطعت مصالح دمشق مع الاحتلال التركي..الشهباء تحت الحصار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى