الشهيدة سورخين روجهلات جريحة حرب ناضلت لـ 18 عاماً ضد جرائم الإبادة الفكرية بحق النساء

ناضلت القيادية سورخين روجهلات على مدار ثمانية عشر عاما ضد جرائم الإبادة التي ترتكبها الأنظمة الذكورية بحق النساء, إلى حين استشهادها مع رفيقتها في النضال آزادي ديرك باستهداف الاحتلال التركي لفدراسيون جرحى الحرب في مدينة قامشلو.

بثت القيادية سورخين روجهلات التي ناضلت على مدار ثمانية عشر عاماً الرعب في قلوب مرتزقة داعش والفاشية التركية، لتنتقم الأخيرة لمرتزقتها باستهداف فدراسيون جرحى الحرب في مدينة قامشلو، ما أدى إلى استشهاد القيادية سورخين ورفيقتها في النضال آزادي ديرك.

ارتوى تراب كردستان بدماء قديسات ناضلن ضد جرائم الإبادة الفكرية والجسدية التي ترتكبها الأنظمة الذكورية بحق النساء، والشهيدة سورخين روجهلات واحدة من آلاف الشهيدات اللواتي مثّلن نهج حركة حرية المرأة وتابعن مسيرة شقيقاتهن في المقاومة والنضال حتى آخر رمق.

سورخين تنحدر من أسرة وطنية من عشيرة جلاليان تعرفت على حركة التحرر الكردستانية منذ الصغر، وبسبب سياسات المحتلين لكردستان والظلم الممنهج ضد المرأة، انضمت إلى نضال الحركة عام ألفين وستة، وتلقت التدريبات سعياً لتطوير ذاتها وفقا لما تتطلبه خصوصية المرحلة، حتى أصبحت جبال روجهلات وقنديل وبوطان وسهول روج آفا وأزقة كوباني شاهدة على نضالها.

الشهيدة سورخين سطرت ملامح بطولية ضد مرتزقة داعش في كوباني

وفي عام ألفين وأربعة عشر، توجهت النساء من شمال وجنوب وشرق كردستان إلى روج آفا, ومن بينهن سورخين وسطرن ملاحم البطولة في كوباني.

أدخلت القيادية سورخين الرعب إلى قلوب الأعداء عبر التكتيكات الغنية والجسارة التي حاربت بها ضد مرتزقة داعش، وهكذا أصبحت طليعية في مقاومة كوباني، وخلال مقاومتها تعرضت لإصابات بليغة، وفقدت بصرها من أجل حماية شعبها من ظلام المرتزقة وداعميهم، وعلى الرغم من إصابتها البليغة واصلت مقاومتها التاريخية في كوباني دون توقف، وبهذا الشكل تبنّت قيم حرية المرأة.

ومؤخراً، اضطلعت القيادية سورخين كإحدى القياديات الجريحات في فدراسيون جرحى الحرب في إقليم شمال وشرق سوريا بمهام كبيرة من أجل رفاقها جرحى الثورة، وتحولت عبر معرفتها العميقة إلى مصدر للمعنويات العالية بالنسبة لهم.

وفي الحادي عشر من شباط الجاري، شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً على مبنى فدراسيون جرحى الحرب بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، عبر طائرة مسيّرة، ما أدى إلى استشهاد القياديتين سورخين روجهلات وآزادي ديرك.

وقد ووري جثمان القيادية سورخين روجهلات الثرى في مزار الشهيد دجوار بمدينة كوباني تنفيذاً لوصيتها، فيما وري جثمان القيادية آزادي ديرك في مزار الشهيد خبات بمدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى