الصراعات والخلافات الكبيرة في “الائتلاف” تطيح برئيسه السابق نصر الحريري

بدأت نتائج الخلافات والانقسامات والفساد في أوساط المعارضة السورية الموالية للاحتلال التركي تظهر للعلن، خاصة بعد أن قرر ما يسمى “الائتلاف” استبعاد رئيسه نصر الحريري من الكتلة التمثيلية له في المفاوضات.

تتزايد الانقسامات والصراعات الداخلية في صفوف من تسمي نفسها بالمعارضة السورية، خاصة مع فشلها في تمثيل الشعب السوري وتحوله لأداة بيد الجهات المعادية لسوريا، واكتفت بالتبعية للاحتلال التركي ومساندته باحتلال الأراضي السورية والعمل على تقسيم البلاد.

نتيجة الفساد والصراعات الداخلية .. “الائتلاف” يستبعد نصر الحريري من هيئة المفاوضات

وفي خطوة وصفت بأنها “صراع التحالفات ضمن ما يعرف بالائتلاف السوري” تقرر استبعاد المدعو نصر الحريري من الكتلة التمثيلية للائتلاف في هيئة المفاوضات، ولم يتحدث الائتلاف عن الأسباب التي دفعتهم لذلك، لكن تقارير إعلامية عدة أكدت أن الفساد والصراعات والانقسامات بدأت نتائجه تظهر ضمن الكيان الذي يسمي نفسه ممثلا للشعب السوري.

المعارضة قدمت الكثير من التنازلات لحكومة دمشق وباتت مستعدة لتقاسم السلطة معها

إضافة لأسباب تتعلق بالخلافات بين أجنحة الائتلاف، حيث كان الحريري الحلقة الأضعف فيها، بعد ما ورد عن تواصله مع الروس بشكل منفرد وترويجه لفكرة إنشاء حكومة مشتركة من السلطة في دمشق، كذلك رفضه مقترحاً أمريكياً بنقل مقر الائتلاف إلى جنيف وهو ما أزعج واشنطن، بالإضافة إلى ذلك تم تحميل الحريري مسؤولية الحديث عن تشكيل هيئة عليا للانتخابات من جانب المعارضة السورية، وهو ما يعني أن هذه المعارضة بات همها الوحيد تقاسم السلطة مع حكومة دمشق بعد فشلها في السيطرة عليها بشكل كامل.

متابعون: هذه المعارضة فشلت في تمثيل الشعب السوري وتحولت لأداة تضر السوريين

وأثبتت الاجتماعات والمؤتمرات على مدى عقد من الزمن، أن ما تسمى المعارضة السورية الموالية للاحتلال التركي، فشلت في تمثيل الشعب، ولم ترقى إلى مستوى تمثيل طموحات وأهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة وبناء سوريا حديثة، بل بقيت رهينة الاملاءات التركية التي توجهها وفقاً لمصالحها دون النظر إلى مصالح الشعب السوري، وهو ما يفسر خسارة المجموعات المرتزقة مساحات واسعة من سوريا وتنازلت عنها لقوات حكومة دمشق وأجبروا على الهروب نحو الشمال بالباصات الخضراء.

مراقبون: حان الوقت لتشكيل جبهة معارضة جديدة تمثل الشعب السوري

وفي ظل هذه المعطيات والفشل الكبير لما تسمى المعارضة السورية، يرى مراقبون أنه حان الوقت لتشكيل جبهة معارضة جديدة تعمل على تلبية طموحات السوريين، وأن تكون ذات إرادة ولا تخضع للإملاءات الخارجية وتكون صوت الشعب بكل أطيافه ومكوناته، وتقنع المجتمع الدولي بأنها قادرة على قيادة سوريا المستقبل، وتأسيس نظام ديمقراطي لامركزي يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى