“العقد الاجتماعي.. جمهورية سوريا الديمقراطية بدلاً من “الجمهورية العربية السورية

يؤكد العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا في بابه الأول، أن الإقليم جزء لا يتجزأ من جمهورية سوريا الديمقراطية، حيث يكون الحكم فيها، تعدديا، لا مركزياً، وشكل إدارتها اجتماعي وديمقراطي يتساوى فيها الجميع.

صادقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق وسوريا في الثاني عشر من كانون الأول من عام ألفين وثلاثة وعشرين، على العقد الاجتماعي الجديد.

وفي مبادئه الأساسية يولي العقد الاجتماعي الأهمية لشكل سوريا المستقبل على أن تكون التسمية “جمهورية سوريا الديمقراطية” بدلا من الجمهورية العربية السورية التي همشت حقوق الأقليات السورية، ويكون الحكم فيها لا مركزياً تعددياً يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات. .

ويؤكد أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، جزء لا يتجزأ من جمهورية سوريا الديمقراطية، ولها علم خاص يرفع إلى جانب علم الجمهورية، كما أن لها شعارها الخاص.

أما شكل نظام الحكم تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية فيكون اجتماعياً، ويعتمد على نظام الرئاسة المشتركة كركن أساسي تبنى عليه الشؤون الحياتية والإدارية.

وتتمتع المرأة بإرادتها الحرة في العائلة الديمقراطية التي تؤسس على أساس الحياة الندية المشتركة، والمساواة بين الجنسين.

ويعتمد ميثاق العقد الاجتماعي على ثلاث لغات أساسية هي العربية، الكردية، السريانية، ويضمن الحقوق الثقافية واللغوية للأقليات والمكونات، بما فيهم (الكرد، الآشور السريان، الإيزيديون) وفق تمثيل عادل لهم في المؤسسات.

كما يضمن حرية المرأة وحقوقها في المجتمع، ويولي الأهمية لدور الشباب في تنظيم الحياة.

تستقي الإدارة الذاتية شرعيتها من إرادة الشعوب والمجموعات على أساس المشاركة الحرة المتساوية، ومن خلال الانتخابات الديمقراطية، وتعتمد على مبدأ استقلالية القضاء.

وتتكون من مقاطعات مبنية على مفهوم الديمقراطية المحلية المعتمدة على النظام الديمقراطي.

وللأفراد والجماعات حق مشروع وواجب عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم في حال تعرضهم لأي خطر خارجي وداخلي.

تعتمد الإدارة الذاتية الديمقراطية مبدأ الاقتصاد المجتمعي، الذي يؤسس للاكتفاء الذاتي، كما تقوم بتطوير الاقتصاد المجتمعي للمرأة .

لا تحتكر الإدارة الذاتية الثروات والموارد الطبيعية لنفسها، بل هي ملك للمجتمع، وتمنع الاحتكار في مجالي التعليم والصحة اللذين يعتبران مجانيين، كما تعتبر قيمة الشهداء مقدسة، وتكفل ذوي الشهداء وجرحى وأسرى الحرب عبر تقديم الرعاية والحياة الكريمة لهم، وتلتزم كذلك بتحرير الأراضي السورية المحتلة وإعادة أهلها المهجّرين قسراً إلى مناطقهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى