الفاشية التركية تسعى لتوسيع الجبهة المعادية للكرد بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني

تحاول دولة الاحتلال التركي بشتى السبل، إشراك قوى إقليمية في حربها المتواصلة ضد الكرد، إلى جانب مساعيها لاستخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني كرأس حربة في هذه الحرب.

كثفت سلطات الفاشية التركية خلال الشهرين الماضيين من نشاطها الدبلوماسي والأمني، في مسعى لتشكيل جبهة واسعة تساندها في حرب الإبادة التي تشنها ضد الكرد عامة وحركة حرية كردستان بشكل خاص.

وتصاعد هذا النشاط بعد ضربات موجعة تلقتها في أواخر العام الفائت ومطلع العام الحالي على أيدي قوات الكريلا في جنوب كردستان وفي شمال كردستان وتركيا.

وتركز نشاط الفاشية التركية على خط هولير – بغداد بالتوازي مع مساعي توريط طهران والقاهرة في معاداة الكرد, ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان في مركز هذه المساعي بتوسيع الجبهة المعادية للكرد.

وابتداء من التاسع عشر من كانون الأول ألفين وثلاثة وعشرين، اجتمع وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في العراق وتركيا في أنقرة، وفيه طالبت دولة الاحتلال التركي الحكومة العراقية بشكل صريح بالمشاركة في الحرب ضد الكرد.

كما هددت الاتحاد الوطني الكردستاني بشكل علني وطالبته بالمشاركة في معاداة حزب العمال الكردستاني.

وفي كانون الثاني الماضي, أجرى رئيس استخبارات الاحتلال إبراهيم قالن لقاءات مع مسؤولين عراقيين في مقدمتهم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني ونجله مسرور الذي يترأس حكومة جنوب كردستان ووزير داخليته ريبر أحمد.

ولم يدم وقت طويل حتى التقى وزير حرب دولة الاحتلال يشار غولر بكل من مسعود ومسرور ونيجيرفان بارزاني في السابع من شباط الجاري.

وبعد تلك الاجتماعات أعلنت سلطات الاحتلال التركي علناً مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في حربها ضد الكرد وحركة حرية كردستان.

وفي الـثالث عشر من شباط اجتمع زعيم الفاشية التركية أردوغان مع مسرور بارزاني في دبي.

وفي ميونيخ التقى نيجرفان بارزاني بوزير خارجية دولة الاحتلال هاكان فيدان في الـسابع عشر من شباط.

ولم تقتصر محاولات دولة الاحتلال التركي على إقحام العراق في الحرب ضد الكرد، بل سعت لجرّ إيران كذلك، وهو ما كان واضحاً خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع الفاشي أردوغان في الـخامس والعشرين من كانون الثاني الفائت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى