القائد عبد الله أوجلان: ظهور حزب العمال الكردستاني أفسد مصالح الهيمنة لقوى الغرب على منطقة الشرق الأوسط

يوضح القائد عبدالله أوجلان في مانيفستو الحضارة الديمقراطية ، أن قوى الهيمنة تولي أهميةً مصيريةً لاختلاق قوتين متماثلتين ومتنافرتين بغية صون منافعها في المنطقة، مؤكدا أن ظهور حزب العمال الكردستاني أفسد مصالح الهيمنة لقوى الغرب على منطقة الشرق الأوسط.

يشتد صراع النفوذ على الشرق الأوسط بين العديد من القوى الدولية والإقليمية، ويظهر هذا في مسارات الحرب العالمية الثالثة التي تحدث عنها القائد عبد الله أوجلان في المجلد الخامس. مانيفستو الحضارة الديمقراطية.

ويوضح القائد عبد الله أوجلان في هذا المجلد أن قوى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها أمريكا وإنكلترا كانوا يُولون أهميةً مصيريةً لاختلاق قوتين متماثلتين ، وتكونان على تنافر وتناقض فيما بينهما، بغية صون منافعهما في المنطقة

ويؤكد أن ظهور حزب العمال الكردستاني أفسد عليهم هذه اللعبة التاريخية والراهنة في آن.

ويشير القائد عبد الله أوجلان، أن ولادة فرصة السلام والحل عامي 1993 و1998 كانت تعني النهاية المحتومة لهذه اللعبة، ولذلك بالتحديد، لم تسمح تلك القوى بهكذا نمط من الحل، فدبر الاغتيالات ومكائد كبيرة لإفشال مساعي الحل.

مشيرا بأن حزب العمال الكردستاني انطلق كمنقذ للكرد من نير السيطرة والتحكم، وتأمين مسالمتهم مع المجتمعات والدول الأخرى وفي مقدمتها مع الأتراك؛ ما كان يعني إلحاق ضربة استراتيجية قاضية بألاعيب الهيمنة لتلك القوى في منطقة الشرق الأوسط، وبسيرورة منافعها، ويضيف ” هذه النقاط تبرهن كفاية أسباب كون مؤامرة 1998 عظيمة الشأن واستراتيجية المآرب”.

ووفي فقرة “مكانة حزب العمال الكردستاني في حياة الأمة الديمقراطية ” يقول القائد: “سواءٌ تحققت بالحرب أم بالسلم، فإن الشعب الكردي لا يحل القضية الوطنية الديمقراطية العالقة من أجله وحسب، بل ينجز انطلاقةً ثمينةً من أجل عموم الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء.

ويشير القائد إلى أن ذلك: “سيكون انطلاقة تلك الحداثة، التي بوسعنا تسميتها أيضاً بالعصرانية الديمقراطية، مؤهلةً لإنارة درب الحل المأمول واللازم لثقافة الشرق الأوسط، التي تمر من أحرج مراحل تاريخها وأشدها فوضى.

ويوضح القائد أن كل المساعي التي بذلتها الأنظمة بخصوص حزب العمال الكردستاني وفي عموم أنحاء كردستان، كانت عبارةً عن أجزاء مندرجةٍ في إطار “مشروع الشرق الأوسط الكبير” الأمريكي، لذلك كانت تسعى للسيطرة على حركة الحزب بغية الهيمنة على المنطقة.

مشيرا ان سياسات الإنكار والإبادة التقليدية أضحت غير فعالةٍ نتيجة التطورات المهمة والإيجابية في كافة أرجاء كردستان والشرق الأوسط المستندة على مقاربات الاتحاد والتلاحم والوفاق في عملية بناء الأمة الديمقراطية في كردستان، بريادة منظومة المجتمع الكردستاني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى