القمة العربية في الجزائر تنعقد في ظل متغيرات دولية وإقليمية

في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة واستمرار الأزمات في سوريا واليمن والسودان، تنعقد القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين، بالجزائر وستناقش هجمات الاحتلال التركي على العراق وكذلك التدخل الإيراني في شؤون العرب وغيرها من المواضيع المدرجة في الأجندة.

تنعقد القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين يومي الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل في الجزائر، في ظل ظروف استثنائية تشهد تحولات سياسية واقتصادية عميقة على المستوى الإقليمي والدولي وتحت وطأة أزمة عالمية متعددة الأبعاد، وسط تدخل من الاحتلال التركي في شؤون العديد من البلدان العربية.

ويتزامن تاريخ انعقاد القمة مع ذكرى إحياء “ثورة التحرير” الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي قبل 68 عاماً.

وفي هذا السياق، قال عضو البرلمان العراقي ثائر مخيف لوكالة روج نيوز إن “جدول أعمال القمة سيشهد ملفات صعبة في ظل هذه التغيرات الدولية والاقليمية”.

ويعتقد مخيف بأن “قمة الجزائر هي من أصعب القمم التي تواجه العرب بسبب تغيّر خارطة النظام الدولي والتحديات الاقليمية ومنها المتعلق بمتغيرات سوق الطاقة بسبب الحرب الروسية”.

وأضاف: سيكون هناك تحد مطروح عن كيفية إجراء بعض الاصلاحات السياسية داخل العالم العربي.”

وفي الوقت الذي ما زال فيه العرب منقسمين، تسعى بعض الأطراف مثل قطر لتولي الزعامة العربية عبر تدخلها إلى جانب الاحتلال التركي في شؤون البلدان العربية ودعم جماعات الإخوان المسلمين، وكذلك المرتزقة والإرهابيين.

وفي هذا السياق يقول ثائر مخيف، إن من الممكن أن يتولد عالم عربي جديد مع قمة الجزائر أو تنشأ عنها مجموعة من الكتل.

أزمات البلدان العربية مطروحة للنقاش

ومن جانبه، رأي الباحث العراقي، نبيل جبار التميمي، أن هذه القمة كغيرها ستناقش القضية الفلسطينية، إلى جانب قضايا أساسية أخرى مثل عودة حكومة دمشق لإشغال مقعد سوريا في الجامعة العربية وكذلك أزمات السودان واليمن.

الباحث العراقي نبيل التميمي: سيتم تسليط الأضواء على التدخل التركي في العراق والاعتداء على سيادته

وبحسب التميمي، فأن القمة ستناقش أيضاً التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وأضاف: “بلا شك ستكون الأضواء مسلطة على الأحداث التي وقعت في العراق، والاضرار التي لحقت به من الهجمات والاعتداءات الايرانية والتركية على حد سواء”.

هذا وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، قد كشف في وقت سابق عن قرار مرتقب بالقمة العربية يخص هجمات الاحتلال التركي على العراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى