القيادية جيان تولهلدان مثال المرأة المناضلة في الحرب ضد مرتزقة داعش

على مدار أعوام، لعبت الشهيدة جيان تولهلدان، دور القيادة في الحرب ضد مرتزقة داعش. وبعد سنوات مليئة بالنضال والمقاومة، استشهدت في الثاني والعشرين من تموز الجاري، في قصف طائرة مسيّرة للاحتلال التركي بالقرب من مدينة قامشلو مع رفيقتيها روج خابور وبارين بوطان. وبهذه الهجمات التي تستهدف القادة البارزين في الحرب ضد مرتزقة داعش، تؤكد دولة الاحتلال دعمها لداعش.

خلال السنوات العشر من عمر ثورة شمال وشرق سوريا، ناضلت القيادية جيان تولهلدان وحاربت مرتزقة داعش وغيرها من المجموعات المرتزقة في كل شبر من تراب المنطقة. وأصبحت رائدة في النضال في سبيل حماية المنطقة والإنسانية من الظلام.

انضمت إلى التحالف الدولي، وأصبحت أحد عضوات مركز العمليات المشتركة في الحرب ضد داعش. ولكنها استشهدت في النهاية على يد دولة الاحتلال التركي صديقة هذا التحالف.

قائدة وحدات حماية المرأة سلوى يوسف الاسم الحركي جيان تولهلدان ولدت عام 1980 في عفرين، ومع اندلاع الشرارة الأولى لثورة روج آفا، انضمت كأحد القيادات الفاعلة إلى مهام الحماية. وكانت من بين مؤسسي وحدات الدفاع عن الشعب “YXG” وبعد ذلك أحد مؤسسات جيش المرأة.

شاركت في جميع عمليات تحرير مناطق شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في الحرب ضد داعش. وبالطبع كانت مثالاً للنضال حتى قبل ظهور مرتزقة داعش.

وبدأ نضال الشهيدة جيان من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب عام 2013، ومن هناك وفي نفس العام توجهت إلى روج آفا وتحديداً مدينة سريه كانيه وحاربت مرتزقة داعش التي كانت تحتل أجزاء من المدينة.

ومن أجل قطع الطريق أمام إبادة الإيزيديين، تولت في آب عام ألفين وأربعة عشر مهمة قيادة الحرب ضد مرتزقة داعش في منطقة جزعة، وساعدت في إنقاذ عشرات الآلاف من الإيزيديين وتحريرهم ونقلهم من شنكال إلى روج آفا عبر الممر الآمن الذي فتحته وحدات حماية الشعب والمرأة.

وفي عام ألفين وخمسة عشر وستة عشر، شاركت في حملة الشهيد روبار قامشلو في جبل كزوان وحملة تحرير الهول وكذلك تحرير مدينة الشدادي من مرتزقة داعش.

وبذات الفعالية والنشاط، انضمت في صيف عام ألفين وستة عشر إلى حملة تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، واستمرت بالنضال ضد داعش حتى عام ألفين وتسعة عشر حيث أصبحت أحد الشهود على هزيمة داعش والقضاء عليه جغرافياً في آخر معاقله ببلدة الباغوز. وفي عام ألفين وواحد وعشرين، شاركت في حملة ضد خلايا مرتزقة داعش في مخيم الهول.

ونظراً لدورها البارز في قتال مرتزقة داعش ومقاومتها وفدائيتها، تم تكريمها في مدينة السليمانية بجنوب كردستان بجائز النصر.

جيان تولهلدان، كانت القيادية والرفيقة وأمل الحياة الحرة. لم تتردد يوماً في مهامها، وأصبحت إحدى الشموع التي تضيء الدرب لحماية كرامة المرأة والإنسانية.

ونظراً للخصائل القيادية التي تميزت بها جيان تولهلدان، أصبحت هدفاً لجيش الاحتلال التركي، حيث استهدفتها طائرة مسيّرة للاحتلال رفقة رفيقتيها روج خابور وبارين بوطان في الثاني والعشرين من تموز الجاري بالقرب من مدينة قامشلو، وارتقت إلى مرتبة الشهادة برفقة رفيقتيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى